بعدما كشف السفير الروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن أعضاء مجلس محافظي الوكالة قد بدأوا الاثنين، اجتماعاتهم لبحث ملف إيران النووي، مضيفاً في تغريدة عبر تويتر، أن المدير العام رافائيل غروسي، ألقى كلمته الافتتاحية، كما أكد أن إيران لم تقدم التفسيرات اللازمة لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة غير المعلن عنها على أراضيها، رغم مرور عدة أشهر على الطلب.
وأضاف غروسي أنه وفي ظل عدم وجود إجابات واضحة وصريحة من طهران، فإن الوكالة تشعر بقلق عميق، وذلك لأن المواد النووية التي كانت موجودة في المواقع الثلاثة غير المعلنة في البلاد قد باتت في مواقع مجهولة اليوم.
كما تابع أن القلق موجود أيضاً لأن المناقشات الفنية بين الوكالة وإيران لم تسفر عن النتائج المتوقعة، مكرراً مطالبة طهران بتوضيح وحل سريع لهذه القضايا دون مزيد من التأخير.
ضمانات بشأن السلامة
وأضاف أن على إيران تقديم المعلومات والوثائق والأجوبة عن أسئلة الوكالة، مشدداً على أن عدم إحراز تقدم في هذا الملف يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على تقديم ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي.
وأتى اجتماع مجلس المحافظين متزامناً مع استئناف الجولة السادسة للمحادثات النووية التي انطلقت منذ أبريل الماضي في العاصمة النمساوية.
كما من الممكن أن يترتب على أي قرار يصدر عن الاجتماعات، تصعيد للتوتر بين طهران والغرب، ما يعرض محادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، للخطر.
تقارير غير إيجابية بالنسبة لإيران
وكان السفير الروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا ميخائيل أوليانوف، قد شدد الأحد، على عدم جواز التدخل في محادثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف في تغريدة عبر تويتر، أن أجندة موسعة ستطرح على الطاولة، متوقعاً صدور تقارير غير إيجابية بالنسبة لإيران.
تفسير واضح!
يشار إلى أن القوى الأوروبية الثلاث، كانت أعدت في الاجتماع ربع السنوي الأخير لمجلس المحافظين الذي يتألف من 35 دولة، بتأييد من الولايات المتحدة، مشروع قرار ينتقد طهران لكنها لم تقدمه بشكل رسمي مع إعلان مدير الوكالة الذرية رافائيل غروسي عن محادثات جديدة.
وقالت الوكالة الدولية الأسبوع الماضي، إن المحادثات الرامية إلى حمل إيران على تفسير مصدر جزيئات اليورانيوم التي يعتقد أنها مرتبطة بأنشطة سبقت الاتفاق النووي بزمن طويل، فشلت في الوصول إلى تفسيرات جديدة.