تعيين مقرب لخامنئي عمدة لـ”بلدية المتشددين”.. ورقم قياسي في أعداد وفيات كورونا.. وانهيار المنظومة الصحية

علي رضا زاكاني المسؤول السابق لمنظمة قوات الباسيج الطلابية الذي أصبح عمدة طهران الجديد، كان الأسم الأبرز في صحف إيران اليوم، حيث رافقت عملية انتخابه يوم أمس وفوزه بالمنصب شكوك وشبهات كثيرة.

زاكاني المقرب من دائرة الأمن الإيراني وبيت المرشد، وهو النائب عن مدينة قم في البرلمان الإيراني، والذي انسحب أثناء الحملة الانتخابية لصالح إبراهيم رئيسي. ذكرت صحيفة “آفتاب يزد” في تقرير نشرته على صفحتها الأولى أن زاكاني طمع في منصب وزارة الداخلية “مقابل الانسحاب لصالح رئيسي”.

صحيفة “آرمان ملي” كتبت تقريرا تحت عنوان “بلدية المتشددين” معتبرة أن زاكاني أصولي متشدد، وقالت: “عندما فشل في الحصول على وزارة توجه نحو منصب عمدة طهران بدعم من إبراهيم رئيسي”.

صورة إبراهيم رئيسي وهو يتلقى “لقاح بركت” المدعوم من الحرس الثوري، علی الصفحة الأولى لصحيفة “جوان” المقربة من الحرس الثوري. تجنبت الصحف الأخرى نشر مثل هذه الصورة، ولعل ذلك يعود إلى الارتفاع غير المسبوق في عدد ضحايا كورونا في البلاد، حيث سجل يوم أمس الأحد وفاة أكثر من 542 شخصا، وهي الأعلى منذ تفشي الجائحة في إيران.

صحيفة “كيهان” نشرت صورة من خريطة إيران باللون الأحمر، وكتبت: “كورونا سجلت مرة أخرى رقما جديدا للوفيات في البلاد”.

“كيهان” التي روجت لسياسة المرشد بمنعه استيراد اللقاحات الفعالة من أميركا وبريطانيا لم تتحدث سوى عن “تراجع الامتثال للبروتوكولات ومواصلة السفر”! معتبرة أن ذلك هو السبب الرئيسي في الوفيات. وتوقعت “كيهان” أن تشهد البلاد في الأيام القادمة أوقاتا صعبة في قضية الجائحة، وقالت: “إن عدم الاكتراث بالفيروس لدى بعض الناس وبعض المسؤولين، إلى جانب طول فترة التطعيم، يمكن أن يضعنا في مواجهة أيام وظروف أكثر خطورة”.

وهاجم حسين شريعتمداري ممثل خامنئي بصحيفة “كيهان” في مقاله الشخصيات الإصلاحية التي باتت تنتقد الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي في مجالات مثل كورونا. وقال شريعتمداري: يجب اعتبار “شفاء الخرسان” إحدى معجزات إبراهيم رئيسي. في 4 أيام، شفى الإصلاحيين الذين صمتوا أمام انتقاد قذارة الأداء ضد كورونا لمدة عامين وحكومة روحاني لمدة 8 أعوام.

يمكننا أن نقرأ تفاصيل أكثر في بعض الصحف الأخرى:

“آفتاب يزد”: تغيير القوانين لتعيين “زاكاني” عمدة لطهران

كتبت صحيفة آفتاب يزد في تقرير لها أنه وفقًا للقانون، فإن شهادة الطب الحاصل عليها علي رضا زاكاني ليست من الوثائق التي تكفي لتولي منصب رئيس بلدية طهران، لكنه يريد تغيير القواعد لتعيينه رئيسًا للبلدية. وقال المحامي کامبيز نوروزي لـ”آفتاب يزد” في هذا الصدد: “القانون غير مكتوب للأفراد وإنما للحالات العامة. إذا كان من المفترض تغيير القانون من أجل شخص واحد، أيًا كان، فهذا هو (اللاقانون) تمامًا”. وأضاف: “القانون ليس مجرد وريقات، إنه يمثل النظام العام للمجتمع”.

يذكر أن علي رضا زاكاني هو الرئيس السابق لمنظمة الباسيج الطلابية، والذي مثّل طهران في الدورات السابعة والثامنة والتاسعة بالبرلمان الإيراني.

ويعتقد بعض المحللين أنه مع تنصيب زاكاني كرئيس للبلدية، يستولي الأصوليون على جميع المناصب المهمة للمرشد، بما في ذلك البرلمان والرئاسة وبلدية طهران.

“همدلی”: كورونا خرجت عن سيطرة قدرات وزارة الصحة

المعيار العالمي هو 3 إلى 3.5 ممرض لكل سرير خلال 24 ساعة، لكن في إيران ليس لدينا حتى ممرض واحد لكل سرير، وفي بعض الأحيان يتعين على ممرض واحد تقديم الخدمات لسريرين في الوقت نفسه. ويقول الممرضون إن عبء العمل لديهم قد تضاعف 6 مرات هذه الأيام، وإن ما حدث زاد بسبب زيادة عدد المرضى، مما أدى إلى زيادة الخلافات بين الكادر الطبي والمرضى.

محمد شريفي مقدم، الأمين العام لدار التمريض، يقول لـ”همدلي”: “إذا قلت من قبل إن وزارة الصحة على وشك الانهيار، الآن يجب أن أقول إنها قد انهارت”.

ونظرًا لازدحام المستشفيات وقلة الممرضين، فإن الخدمات المقدمة للمرضى ليست بجودة كافية. ويقول شريفي مقدم إن المرضى الذين يعانون من 60 في المائة من مشاكل الرئة اليوم لا يحتجزون في المستشفى لعدم وجود أسرّة فارغة.

وقال شريفي مقدم إن إدارة الوباء خارجة عن أيدي المديرين ولا يمكن إلا نصح الناس بالاعتناء بأنفسهم كي لا يصيبوا غيرهم بالفيروس لأنه لا يمكن لأحد أن يفعل أي شيء لعلاجكم.

ووصف الأمين العام لدار الممرضين، الوضع الحالي لكورونا في إيران بـ”السد المكسور” الذي أغرق المدينة، كل شيء يذهب نحو الأسوأ.

“اعتماد”: على الرئيس أن يوضح ما هي القضايا الرئيسية للحكومة الجديدة؟

كتب عباس عبدي أنه يأمل أن يتضح خلال التصويت على الثقة في الحكومة ما هي القضايا الرئيسية والمحورية للحكومة الجديدة، وثانيًا ما هي الحلول التي أعدتها وفقًا للإمكانيات القائمة.

ما قيل في مراسم أداء اليمين كان قضايا عامة. أن نقول إن إرادة الوطن تسير على طريق العدل والتقدم والحرية والكرامة، ماذا يعني؟ ألم تكن هذه العناصر موجودة حتى الآن؟ وما الذي تغير الآن؟ الهياكل التي لم تمس. القانون هو نفسه والمؤسسات العليا كما كانت.

كما أثار رئيس البرلمان قضية المساءلة في حفل التنصيب. كتب عبدي أن المساءلة لها تفاصيل: أولًا، وصول المواطنين إلى المعلومات والأخبار؛ وثانيًا الوصول إلى وسائل الإعلام للاستجواب؛ وثالثًا، إمكانية مناقشة المشاكل؛ لكن مع خطة تقييد الإنترنت، الشرط الأول نفسه يُشكك فيه.

نشر عبدي هذا المقال، لكنه لا يعلم أن صحيفة “كيهان” هاجمته مع غيره من الإصلاحيين الذين يطالبون الحكومة بمطالبهم في تغريدات هذه الأيام، وكتبت أن هؤلاء المصابين بالخرس تماثلوا للشفاء بفضل مباركة حكومة إبراهيم رئيسي!

وكتبت: يجب اعتبار “شفاء الخرس” إحدى معجزات إبراهيم رئيسي. في 4 أيام، شُفى الإصلاحيون الذين صمتوا عن انتقاد قذارة الأداء ضد كورونا لمدة عامين وضد حكومة روحاني لمدة 8 أعوام.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate