في تتابع لسلسلة الحرائق التي تنشب في منشآت إيرانية حيوية، اندلع حريق في خط أنابيب نفط بالأهواز، الخميس، وبالتزامن تواصلت عملية تطويق حريق مصفاة طهران.
وفي التفاصيل، أفاد المتحدث باسم الشركة الوطنية للمناطق الغنية بالنفط في جنوب إيران باندلاع حريق في خط أنابيب النفط في قرية برومي بالأهواز جنوب غربي البلاد، مشيرًا إلى أن الحريق نتج عن تسرب نفطي.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها مواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي، ألسنة النار والحريق الممتد على مساحة واسعة من المنشأة النفطية إثر حادث صباح الخميس الذي لم تعرف أسبابه بعد.
ونفى شهرام وردك، المتحدث باسم الشركة الوطنية لحقول نفط الجنوب، الحريق في خطوط أنابيب النفط أو المنشآت النفطية قائلا إن “الحريق اندلع في حقول القصب المجاورة لمنشآت النفط فقط”.
ورغم أن العديد من الوكالات بثت عن تضرر خطوط النفط جراء الحريق، أكد وردك في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “ايسنا” أنه “لم يكن هناك أي تسرب للنفط كما أشيع، بل إن النيران اشتعلت في القصب حول خط الأنابيب”.
لكن وكالة “نادي المراسلين الشباب” التابعة للتلفزيون الإيراني الحكومي، خلافا لما قاله المسؤول، أكدت أنه “منذ الليلة الماضية، وبسبب تسرب النفط من الأنابيب وحرارة الجو اندلع حريق في هذه الخطوط”.
11 مصاباً في حريق مصفاة طهران
وأعلن مسؤولون في وزارة النفط الإيرانية، مساء الخميس، إخماد الحريق في مصفاة تندكويان في طهران.
وقدم نائب وزير النفط الإيراني علي رضا صادق أيادي الشكر لرجال الإطفاء.
ووفقا للرئيس التنفيذي لشركة تكرير النفط الإيرانية في طهران، حميد أرمان فر، ستستمر عملية مكافحة بعض الحرائق المشتعلة الصغيرة حتى الليل.
وأضاف أن “الخزانات الجانبية في موقع الحريق باردة تماما، والضغط فيها تحت السيطرة”.
ومن جانبه، وفي وقت سابق، كشف بيمان صابريان، رئيس قسم الطوارئ بطهران، عن إصابة 11 شخصًا في حريق مصفاة طهران، بعد مرور 15 ساعة من اندلاع الحريق.
كما أفادت وكالات الأنباء الإيرانية أن مخزنا آخر من نفايات النفط في المصفاة انفجر، صباح الخميس، بعد ما اشتعلت النيران في 18 مخزنا يوم الحادث أمس الاربعاء.
ووفقًا لما ذكره الرئيس التنفيذي لشركة تكرير النفط في طهران، بدأ الحادث الليلة الماضية باندلاع حريق خزان يحتوي على 200 ألف برميل من نفايات النفط.
وأضاف المسؤول أنه “لا يوجد خيار سوى انتظار احتراق المواد المتبقية في المخازن بشكل كامل لإطفاء الحريق”.
ووسط التكهنات وتزايد الشكوك حول أسباب الحدث وتناقض تصريحات المسؤولين الايرانيين، استبعد مسؤولون في شركة تكرير النفط في طهران احتمال حدوث تخريب، قائلين إنه لو كان تخريبًا، لكان حجم الحادث أوسع بكثير.
وتنتج مصفاة طهران لتكرير النفط، والتي أُنشئت عام 1978، حوالي 250 ألف برميل يومياً، وتؤمن حوالي 17 إلى 20 في المائة من طاقة البلاد من الوقود.
وإلى ذلك، وبعد يومين من الاشتعال، أكد الإعلام الرسمي الإيراني، الخميس، السيطرة على حريق مصفاة طهران، وسط تضارب واضح في حجم الخسائر.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن “جهود تطويق حرائق خزانات مصفاة طهران مستمرة”.
من جانبه، كان رئيس إدارة الأزمات في محافظة طهران، رضا كرمي محمدي، أعلن عن بذل كل الجهود لمنع انتشار الحريق الذي اندلع في عدة نقاط.
وأشار إلى احتمال إخلاء المنازل المجاورة للمصفاة في حال لم يتم التمكن من إخماد الحريق بوقت قريب، وهو الأمر الذي تنفيه الحكومة عبر رسائل طمأنة لرئيس إدارة الأزمات في المحافظة.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، الخميس، أن حريق مصفاة طهران مستمر، ولم تفلح الجهود في إخماده.
وبحسب مراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، فقد امتد حريق مصفاة طهران لنحو 18 خزانا، في حين أشار وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنة، في تصريح سابق إلى اشتعال خزانين فقط.
وبدأ الحريق في مجمع توندغويان للبتروكيماويات المملوك للدولة جنوب طهران، مساء أمس الأربعاء، ما أدى إلى تصاعد عمود من الدخان الأسود في سماء العاصمة.
وأفادت السلطات في البداية أن الحريق أثر على خط أنابيب غاز النفط المسال في المصفاة. وقالت وكالة أنباء شانا التابعة لوزارة النفط، إن الحريق اندلع بسبب تسريب في خزانين للنفايات بالمنشأة.
وقال إسماعيل نجار، رئيس مقر إدارة الأزمات في البلاد، الأربعاء، إن”أبعاد الحادث ما زالت مجهولة وسيتم الإعلان عن معلومات إضافية قريبا”.
وأشار إلى أن العلاقات العامة في مصفاة النفط بطهران تؤكد أن الحريق ناجم عن خلل فني، نافية أي عملية تخريبية وراء الحادث.