أفادت وكالة “أسوشييتد برس” بناءً على معلومات من شركات التتبع، أن تفريغ ناقلة يشتبه في أنها تحمل النفط الخام الإيراني المصادر، بدأ بالقرب من تكساس، رغم تهديدات النظام الإيراني ضد السفن في الخليج.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 20 أغسطس (آب)، كتبت وكالة الأنباء أن بيانات تتبع السفن أظهرت أن الناقلة “سويس راجان” التي ترفع علم جزر مارشال تنقل نفطها إلى ناقلة “مستر فرات”، بالقرب من جالفيستون في ولاية تكساس، منذ أمس السبت 19 أغسطس (آب)،.
وأضافت الوكالة أن هذا الإجراء سيؤدي على الأرجح إلى التفريغ الكامل لشحنة النفط لناقلة “سويس راجان”.
وذكرت صحيفة “فايننشيال تايمز”، نقلاً عن مصادر مطلعة، قبل أشهر قليلة، أن السلطات الأميركية احتجزت ناقلة النفط “سويس راجان” المتجهة إلى الصين من إيران. ووفقًا لهذا التقرير، قامت هذه الناقلة بتحميل شحنة من النفط الإيراني الخاضع للعقوبات.
كما كتبت “فايننشيال تايمز” عن ضبط ناقلة النفط المسماة “أدفنتيدج سويت” والتي كانت متجهة إلى أميركا، أن الاستيلاء على هذه الناقلة كان بمثابة إجراء “انتقامي” من قبل إيران رداً على احتجاز الناقلة “سويس راجان” .
وأضافت وكالة “أسوشييتد برس” أن مصير شحنة “سويس راجان” كان غير معروف في سياق التوترات المتزايدة بين طهران وواشنطن، حتى على الرغم من الاتفاق على الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيران المحجوبة في كوريا الجنوبية.
وفي وقت سابق، هدد نائب قائد الحرس الثوري، علي فدوي، ردا على احتمال إخلاء ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة، بأنه “إذا كان الأعداء أغبياء وأخلوها، فسنرد”.
لكن في الأيام الأخيرة، زادت أميركا من وجودها العسكري في منطقة الخليج لمنع تصرفات إيران بالاستيلاء على ناقلات النفط والسفن التجارية.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، الأربعاء الماضي، عن إرسال مقاتلات “إف-35 إس” إلى المنطقة “لردع أعمال النظام الإيراني”.
وقبل ذلك، أُعلن أن ثلاثة آلاف جندي أميركي عبروا البحر الأحمر بسفن حربية ودخلوا منطقة الشرق الأوسط.
وفي السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى استيلاء القوات الإيرانية على بعض السفن التجارية، اتُهم النظام الإيراني، وخاصة الحرس الثوري، بشن هجمات بطائرات مسيرة وعمليات تخريبية على سفن تجارية.
وقد بدأ الجدل حول ناقلة “سويس راجان” في فبراير (شباط) 2020، عندما أعلنت مجموعة “التحالف ضد إيران النووية” أن الناقلة كانت مشتبها بها في نقل النفط الخام الإيراني من محطة تصدير النفط في جزيرة خارك.
وكانت الناقلة قد توقفت لعدة أشهر في بحر الصين الجنوبي، قبالة الساحل الشمالي الشرقي لسنغافورة، ثم توجهت إلى خليج المكسيك دون تفسير.
وكتبت وكالة “أسوشييتد برس” أن المحللين يعتقدون أن شحنة السفينة ربما تكون قد استولت عليها السلطات الأميركية، على الرغم من عدم تقديم أية وثائق قضائية بشأن سفينة “سويس راجان”.