بعد التدريبات المشتركة الأخيرة بين البلدين، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على أن الصين تقف إلى جانب روسيا في ما سمّاه “عدواناً على أوكرانيا”.
كما قال إن بكين تريد تغيير النظام العالمي، موضحا أن بلاده لا تبحث عن حرب باردة جديدة، بل تريد تعزيز النظام الدولي، وفق قوله.
وأعلن في مؤتمر صحافي، الخميس، من واشنطن أن الصين أصبحت من أكبر القوى العسكرية في العالم، وأن الحزب الحاكم فيها بات أكثر قمعا ويقوض النظام العالمي، كاشفا عن قلق أميركي من تزايد النفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كذلك أوضح أن هناك استراتيجية أميركية جديدة تعمل عليها بلاده بشأن بكين والتعامل مع نفوذها المتزايد.
“بوتين خطر واضح”
وعن روسيا، فقط استشهد الوزير الأميركي بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ورأى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات يمثل خطرا واضحا.
وأضاف في مؤتمر صحافي، الخميس من واشنطن، أن بوتين فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية في أوكرانيا، معتبرا تلك العملية وحّدت دول الناتو.
لدينا أقوى جيش واقتصاد
وكرر أن الولايات المتحدة لديها أقوى جيش واقتصاد في العالم.
وأوضح أن إدارة الرئيس جو بايدن تستثمر في توسيع نفوذنا التكنولوجي.
إلى ذلك، أعلن استعداد بلاده لزيادة الاتصالات مع بكين بشأن عدة قضايا.
توترات حول ملفات كثيرة
يذكر أن توترات كثيرة كانت شابت العلاقة بين البلدين خصوصاً مؤخراً بعدما أعلنت موسكو أن القوات الجوية الروسية أجرت مهمة استطلاع مشتركة مع نظيرتها الصينية في أجواء منطقة آسيا-المحيط الهادئ قبل أيام.
فيما اعتبرت بكين أن التدريب العسكري الأخير كان تحذير ا جديا حول تايوان للولايات المتحدة ينبهها من مغبة تفاعلها مع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي بينما تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
وعن هذا رأى مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن التدريب الاستراتيجي لقاذفات القنابل الروسية والصينية في شرق آسيا يُظهر عمق تحالف الدولتين.
في حين تصاعدت حدة التوترات بين روسيا والغرب خصوصا أميركا، على وقع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي منذ بدأت العملية في 24 فبراير الماضي، كررت موسكو أكثر من مرة أنها لن تقبل بأي تهديد على حدودها الغربية، متمسكة بشرعية مطالبها الكامنة في جعل أوكرانيا بلدا محايدا، بما يطمئن المخاوف الروسية.
كما طالبت أكثر من مرة أيضا بوقف المساعي الأوكرانية للانضمام إلى حلف الناتو، أو توسع الأخير في الدول الأوروبية الشرقية، ما يمثل خطاً أحمر بالنسبة لها.
إلا أن الغرب رفض تلك المطالب، مشددا على حرية أي دولة بالانضمام إلى تحالفات دولية، وأغرق كييف بمساعدات عسكرية لصد الهجمات الروسية.