فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على ثلاث شركات وشخصين للضلوع في إنتاج أو نقل طائرات مسيرة إيرانية تستخدمها روسيا في هجمات على البنية التحتية المدنية بأوكرانيا.
ومن بين الشركات الخاضعة للعقوبات “مركز شاهد” لأبحاث الطيران التابع للحرس الثوري الإيراني، ومجموعة فاغنر العسكرية الخاصة المدعومة من روسيا، وشركة مقرها في الإمارات العربية المتحدة. كما تم إدراج شخصين مرتبطين بمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة على قائمة العقوبات الجديدة.
وقد تم فرض عقوبات سابقة على مجموعة واغنر وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من قبل الحكومة الأميركية.
وبالإضافة إلى مصادرة أصول هؤلاء الأفراد والشركات، تحظر هذه العقوبات أيضًا على المواطنين الأميركيين التعامل معهم.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين: “إن العقوبات الأميركية الجديدة كشفت دور الشركات والأفراد الذين يقدمون طائرات مسيرة إيرانية الصنع إلى روسيا لاستخدامها بوحشية ضد المدنيين الأوكرانيين، وتجعلهم عرضة للمساءلة”.
في غضون ذلك، أعلنت ممثلية إيران في الأمم المتحدة عن استعدادها لعقد اجتماع خبراء مع أوكرانيا للتحقيق في موضوع الطائرات المسيرة، لكنها أكدت أنه قبل عقد مثل هذا الاجتماع، ستنفي أي “اتهامات وأعمال” في هذا الصدد ضد طهران.
واعترف وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبد اللهيان، مؤخرًا بأن طهران أعطت روسيا طائرات مسيرة، لكنه ادعى أن هذه الطائرات كانت قليلة العدد وتم تسليمها لروسيا قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبعد يوم من تصريح أمير عبد اللهيان بشأن إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، اتهم رئيس أوكرانيا إيران بالكذب وأعلن عن وجود أدلة تظهر أن القوات الإيرانية تدرب الروس على استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع. وقال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تسقط “ما لا يقل عن 10 طائرات إيرانية مسيرة كل يوم”.