فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 7 أفراد و4 كيانات متمركزة في إيران والصين وروسيا وتركيا بسبب علاقتهم ببرنامج الطائرات الإيرانية المسيرة. وتم إدراج شركة “هسا” التابعة لوزارة الدفاع والتي تنتج طائرات “أبابيل” و”شاهد” بدعم من الحرس الثوري، على قائمة العقوبات.
وبحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية، فقد لعب هؤلاء الأفراد والمؤسسات دورًا في تسهيل إرسال قطع الغيار وتنفيذ المعاملات المالية لشركة إيران لصناعة الطائرات وجهود هذه المنظمة لصنع طائرات مسيرة وطائرات عسكرية.
وقال مساعد وزير الخزانة الأميركي، بريان نيسلون، في بيان: “إن تصرفات إيران المتعمدة المستمرة لتوسيع برنامج الطائرات المسيرة ستمكن روسيا ووكلاء إيران في الشرق الأوسط وعوامل أخرى مزعزعة للاستقرار من تقويض الاستقرار العالمي”.
وشدد نيسلون على تصميم أميركا على اتخاذ إجراءات ضد شبكة توفير الطائرات الإيرانية المسيرة وتشجيع مختلف الدول على منع تصدير أجزاء الطائرات المسيرة إلى إيران، بشكل قانوني.
يأتي الإعلان عن العقوبات الأميركية الجديدة ضد طهران بينما طلب منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الثلاثاء، في اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في نيويورك، من إيران وقف تعاونها العسكري مع روسيا في حرب البلاد ضد أوكرانيا.
في غضون ذلك، شدد أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع صحيفة “الوفاق” الناطقة باللغة العربية يوم الأحد، مرة أخرى على الادعاء بأن إيران لم تعط روسيا أي طائرات مسيرة لاستخدامها في حرب أوكرانيا، وقال إنه طلب من جوزيب بوريل عدم تكرار هذه الأقوال لأنها “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”.
وخلال 18 شهرا من الهجوم الروسي على أوكرانيا، حذرت كييف وعدد من المسؤولين الأميركيين، مرارا وتكرارا، من الدعم العسكري الذي تقدمه إيران لموسكو وتسليمها طائرات مسيرة لمهاجمة أوكرانيا.
المثال الأخير كان في هجوم الطائرات المسيرة الروسية على كييف، في صباح يوم 10 سبتمبر، حيث تمكنت القوات الجوية الأوكرانية من تدمير وإسقاط 26 طائرة مسيرة هجومية مصنعة في إيران.
هذا وقد فرضت أميركا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا ونيوزيلندا حتى الآن عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة في حرب أوكرانيا.
ومع ذلك، تنفي السلطات الإيرانية تقديم المساعدة العسكرية لروسيا في حرب أوكرانيا.
من ناحية أخرى، هناك تقارير مختلفة حول وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في شبه جزيرة القرم لتعليم القوات الروسية كيفية التعامل مع الطائرات المسيرة في الهجوم على أوكرانيا، فضلا عن قرار إيران المحتمل لصنع خط إنتاج للطائرات المسيرة في روسيا وتزويد موسكو بالصواريخ الباليستية.