بعد سنوات على الأزمة التي فجرتها منظومة إس 400 الروسية بين أنقرة التي استبعدت من برنامج طائرات إف-35، وواشنطن، كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، تطورات جديدة.
فقد أعلن أن الولايات المتحدة طلبت من بلاده إمكانية دراسة منظومات الدفاع الجوي “إس-400” التي اشترتها تركيا من روسيا.
وقال في تصريح لقناة “خبر ترك”، اليوم الأحد، إن واشنطن “طلبت إمكانية الوصول إلى إس-400 بهدف دراستها..” لكن بلاده رفضت.
غير مقبول
كما أردف قائلا: “هذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا ومخالف لسياستنا المستقلة.. لقد رفضنا الطلب الأميركي”.
فيما لم يصدر أي تعليق من قبل الولايات المتحدة حول تلك التصريحات.
أهمية هذا التصريح
إلا أن أهمية هذا التصريح تكمن في أنه يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية الروسية تصعيداً غير مسبوق على خلفية الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا.
فيما حافظت أنقرة على علاقاتها مع روسيا من جهة وأوكرانيا من جهة أخرى، ما مكنها من لعب دور الوسيط في بعض الملفات لاسيما مسألة اتفاق الحبوب، الذي تم بين الطرفين المتحاربين، برعاية أممية وتركية.
كما يكشف السباق الدائر بين موسكو وواشنطن من أجل الكشف عن التكنولوجيا الدفاعية والعسكرية لدى كل منهما، على الرغم من أن هذا الأمر معلوم وبدأ قبل عقود.
إلى ذلك، يأتي في وقت يخوض فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منافسة شرسة ومحتدمة مع المعارضة الي يتهمها بالتبعية للخارج، من أجل الفوز بولاية جديدة.
يشار إلى أن ملف إس 400 كان وتَّر علاقة أنقرة مع واشنطن بشكل كبير عام 2019، ودفع الإدارة الأميركية في حينه إلى وقف بيع السلطات التركية منظومة “باتريوت”، معتبرة أن مشاركة تلك التكنولوجيا مع تركيا الحليفة في الناتو، قد يشكل تهديدا أمنيا.
كما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدد من الشركات التركية.