أوكرانيا تحشد لتحرير خيرسون.. وواشنطن تبحث تزويدها بمعدات دفاع جوي

أوكرانيا: دمرت الحرب أو ألحقت أضراراً بنحو 120 ألف منزل و16 ألف مبنى سكني حتى نهاية سبتمبر

في وقت تتحضر روسيا لمنع الجيش الأوكراني من تحرير خيرسون، المدينة الإقليمية الأولى التي احتلتها خلال الغزو، أعلن مسؤول أميركي أن واشنطن تبحث تزويد أوكرانيا بمعدات دفاع جوي من طراز “هوك” وصواريخ اعتراضية.

وضربت صواريخ إس-300 الروسية بلدة كوبيانسك، وهي مركز نقل مهم، مرارا وتكرارا بعد أن استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها في أواخر سبتمبر.

وقال مسؤولون عينتهم روسيا في خيرسون، إنهم سيشكلون وحدات إقليمية، في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا لاستعادة السيطرة على العاصمة الإقليمية قبل بداية فصل الشتاء.

وفي السياق، وصل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى أوكرانيا في زيارة مفاجئة، قائلا إنه يريد لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتعتبر هذه الرحلة إلى أوكرانيا هي الأولى لشتاينماير منذ العملية العسكرية الروسية في الرابع والعشرين من فبراير.

إعادة بناء أوكرانيا

ودمرت الحرب أو ألحقت أضرارا بنحو 120 ألف منزل و16 ألف مبنى سكني حتى نهاية سبتمبر، وفقا لكلية كييف للاقتصاد، التي قدرت إجمالي الأضرار المادية بنحو 127 مليار دولار.

وكان البنك الدولي أعلن، يوم الاثنين، أنه قدم 500 مليون دولار إضافية لمساعدة أوكرانيا على تلبية احتياجات الإنفاق العاجلة التي نجمت عن الغزو الروسي في 24 فبراير شباط والحرب المستمرة على أراضيها.

جاء ذلك عشية مؤتمر ينعقد في برلين، اليوم الثلاثاء، يناقش خلاله زعماء عالميون وخبراء تنمية ومدراء تنفيذيون كيفية إعادة بناء أوكرانيا بعد الغزو الروسي، الذي دخل حاليا شهره التاسع.

وقال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان “يواصل الغزو الروسي التسبب في دمار هائل للبنية التحتية الأوكرانية – بما يشمل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء – مع اقتراب فصل الشتاء، مما يعرض الشعب الأوكراني لمزيد من الخطر”.

وجمع البنك الدولي ما إجماليه 13 مليار دولار من التمويل الطارئ لأوكرانيا. وقال البنك الدولي والحكومة الأوكرانية والمفوضية الأوروبية في تقرير صدر في سبتمبر أيلول، إن الغزو الروسي تسبب في أضرار مباشرة تتجاوز قيمتها 97 مليار دولار لأوكرانيا حتى الأول من يونيو حزيران، لكن إعادة الإعمار قد تتكلف قرابة 350 مليارا.

مسيرات إيران

وكان الرئيس الأوكراني أعلن، أمس الاثنين، أن روسيا طلبت تزويدها “نحو 2000 مسيّرة” إيرانية دعماً لحملة قصفها في أوكرانيا، التي تستهدف خصوصاً منشآت إنتاج الكهرباء.

وقال خلال مؤتمر نظمته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “بحسب معلوماتنا الاستخباراتية، طلبت روسيا تزويدها نحو 2000 (مسيّرة) إيرانية من طراز شاهد”، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وانتقد الحياد الذي تلتزمه إسرائيل منذ غزو روسيا لبلاده، والذي أتاح في رأيه قيام تحالف بين موسكو وطهران يتجلى خصوصا في تزويد الجيش الروسي بمسيّرات إيرانية. وأضاف: “لم يكن لهذا التحالف بكل بساطة أن يقوم لو اتخذ سياسيوكم قرارا في تلك الآونة، القرار الذي طالبنا به”، في إشارة الى مطالبة كييف بأن تحظى بدعم إسرائيل في مواجهة روسيا.

وميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني، الاثنين، أنه طرد القوات الروسية من أربع قرى في شمال شرق البلاد، حيث تمكن عبر شن هجوم مضاد من استعادة السيطرة على آلاف الكيلومترات المربعة في أيلول/سبتمبر.

وكتبت هيئة الأركان الأوكرانية على فيسبوك “بفضل عمليات ناجحة، طردت قواتنا العدو خارج قرى كارمازينيفكا ومياسوياريفكا ونيفسكي في منطقة لوغانسك ونوفوسادوفي في منطقة دونيتسك”، علما أنها كلها قرى متقاربة الواحدة من الأخرى.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate