فيما يواجه أكثر من مليون فلسطيني في شمال قطاع غزة نهاية مهلة إسرائيلية، اليوم السبت، للفرار جنوبا، تتوالى التحذيرات الدولية والأممية.
فقد اعتبر جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن هذا الإجلاء أمر خطير للغاية “ويكاد يكون مستحيلا”.
وقال بوريل في تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقا) “أُقرّ بشكل كامل تحذير (الأمين العام للأمم المتحدة) أنطونيو غوتيريش من أن إجلاء مليون مدني من شمال غزة عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى مكان لا ماء به ولا شراب ولا مأوى في منطقة تحت الحصار أمر فيه خطورة بالغة”.
مروع وخطير
بدوره، دان مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، هذا القرار الإسرائيلي. وقال في بيان نشره على حسابه في تويتر، إن هذا الإجلاء يخالف قوانين الحرب، ولا إنساني.
كما شدد على أن غزة تحولت إلى منطقة حرب، حيث دمرت الطرقات والمنازل، ولم يعد هناك مكان للجوء إليه.
وأكد أن حث المدنيين نساء وأطفالا على الانتقال من منطقة مكتظة إلى أخرى، دون وقف إطلاق النار أو مساعدة، أمر مروع وخطير للغاية.
إلى ذلك، حذر من أن تنفيذ هذا الإخلاء بلا ممرات آمنة أو دعم إنساني، ستكون له تداعيات كارثية.
أتت تلك التحذيرات فيما أشارت التقديرات خلال الساعات الماضية إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين توجهوا جنوبا من شمال غزة في أعقاب الأمر الإسرائيلي، وفقا للأمم المتحدة، التي قالت إن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا داخليا بسبب الأعمال القتالية قبل هذا التوجيه.
وكان الجيش الإسرئيلي حث صباح أمس “كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً وعدم العودة قبل إبلاغهم”، في قرار دانته العديد من الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، معتبرة أنه أشبه بتهجير قسري للمدنيين وتفريغ للقطاع الذي ضم نحو 2.2 مليون نسمة.