أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أن إيران ستصبح دولة على شفا التسلح النووي في صيف العام الحالي، وحذر من أن البرنامج النووي الإيراني يصل إلى نقطة “لا يمكن أن يوقفها أي هجوم”.
وحذر باراك، في مقال بعنوان “يمكن لإيران أن تحول نفسها إلى دولة نووية” نشر في مجلة “تايم”، من أن الوقت قد فات لتنفيذ هجمات على نقاط محددة، وأن على أميركا وإسرائيل استخدام حلول “عملية ودبلوماسية” لمنع تحقيق “الرغبة الدائمة للملالي”.
وكتب رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: في هذه المرحلة، سيكون الاتفاق الجديد بشأن برنامج إيران النووي مفيدًا بشكل سطحي في الغالب، وستستخدمه طهران والولايات المتحدة كـ”مظلة للإنكار”.
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن بلاده يجب أن تستعد لعمل عسكري أحادي الجانب ضد برنامج إيران النووي.
يذكر أنه حتى الآن، نُسبت عدة هجمات على المنشآت النووية الإيرانية إلى إسرائيل.
وفي حين أن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي لم تتوصل بعد إلى نتيجة، قال غانتس إن إيران طورت برنامجها النووي تحت مظلة الحماية للمفاوضات النووية.
وأكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، يوم الاثنين 26 يوليو (تموز)، أنه يجب إبقاء كاميرات الوكالة “مطفيةً”.
وردًا على هذه التصريحات، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لشبكة “سي إن إن” إن وصولنا محدود ولا نعرف ما يجري في برنامج إيران النووي.
وخلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل، وقع قادة البلدين على بيان لضمان عدم حصول إيران على قنبلة ذرية.
وبعد يومين من التوقيع على إعلان القدس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أنه ذكّر بايدن بـ”الحرية الكاملة والسياسية والعملية” لإسرائيل فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وفي إشارة إلى بيان القدس، قال لابيد في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي إن هذا البيان سيضمن “الميزة النوعية للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية”.
في السنوات الأخيرة، أكد القادة الإسرائيليون، مرارًا وتكرارًا، على مثل هذه السياسة تجاه البرنامج النووي الإيراني.
وخلال الزيارة الأخيرة التي قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى إسرائيل، قال رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت، نفتالي بينيت، إن إسرائيل تفضل الدبلوماسية على حل المأزق النووي الإيراني على الطرق الأخرى، لكنها قد تتصرف بمفردها للدفاع عن نفسها في هذا المجال.
وتمت متابعة المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق النووي، التي تم تعليقها في فيينا في مارس (آذار) الماضي، في الدوحة قبل بضعة أسابيع، لكن المسؤولين الغربيين أعربوا عن شكوكهم في رغبة إيران في العودة إلى الاتفاق.