أعلنت إسرائيل، الاثنين، إجلاء سكان على طول حدودها الشمالية مع لبنان، بعد إغلاق المنطقة إثر تصاعد التوتر خلال الأيام الماضية في ظل الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة. وأضافت أن الخطة تشمل سكان 28 تجمعا سكنيا متاخما للحدود مع لبنان.
وقال بيان مشترك للجيش ووزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الخطة تقضي بإجلاء سكان شمال إسرائيل الذين يعيشون في منطقة تبعد ما يصل إلى كيلومترين عن الحدود اللبنانية، ونقلهم إلى دور ضيافة تمولها الحكومة.
وأضاف البيان الذي نشره الجيش في حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا)، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أقر خطة الإجلاء.
وشن حزب الله هجمات على مواقع للجيش الإسرائيلي وقرية حدودية شمالية الأحد، وردت إسرائيل بضربات في لبنان بينما حذرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من تصاعد الاشتباكات الحدودية.
وأثارت اشتباكات متفرقة على الحدود بين إسرائيل ولبنان خلال الأسبوع الماضي مخاوف من أن يتحول القتال مع مقاتلي حركة حماس في غزة إلى صراع أوسع.
وقالت الجماعة المسلحة ومسعفون إسرائيليون، إن هجوم حزب الله على قرية شتولا، وهي منطقة زراعية متاخمة للحدود تقع في الجهة المقابلة لبلدة عيتا الشعب اللبنانية، أدى لمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، مع دخول أسوأ أعمال عنف على الحدود منذ الحرب التي استمرت شهرا في عام 2006 أسبوعها الثاني.
وقال حزب الله أيضا إنه استهدف ثكنة عسكرية في حانيتا الإسرائيلية بصواريخ موجهة، وقال إنه أوقع خسائر في “صفوف العدو”.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه قصف لبنان بضربات جوية ردا على الهجوم وأعلن منطقة تقع في نطاق أربعة كيلومترات من الحدود اللبنانية منطقة محظورة على المدنيين.
وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها أطلقت 20 صاروخا من لبنان على مستوطنتين إسرائيليتين.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، إن مقرها الرئيسي في جنوب لبنان أصيب بصاروخ لكن لم يصب أحد بسوء. وأضافت أنها تعمل على تحديد مصدر المقذوف.
وأضافت في بيان “أصيب مقرنا العام في الناقورة بصاروخ، ونعمل على التحقق من مصدره. لم يكن جنود حفظ السلام التابعون ليونيفيل في الملاجئ في ذلك الوقت، ولحسن الحظ، لم يصب أحد بسوء”. وقالت “نواصل العمل بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع. ولكن للأسف، وعلى الرغم من جهودنا، لا يزال التصعيد العسكري مستمرا”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم، إن إسرائيل لا ترغب في شن حرب على جبهتها الشمالية. وأضاف أنه إذا مارس حزب الله اللبناني ضبط النفس فستحترم إسرائيل الوضع على امتداد الحدود كما هو.
وقال للصحافيين “لا نريد اندلاع حرب في الشمال. لا نريد تصعيدا للوضع”. وأضاف “إذا اختار حزب الله طريق الحرب فسيدفع ثمنا باهظا جدا بالتأكيد، لكن إذا مارس ضبط النفس، فسنحترم ذلك ونبقي الوضع على ما هو عليه”.
وقال حزب الله إنه مستعد لمحاربة إسرائيل، وإنه لن يتأثر بدعوات الدول العربية والقوى الأجنبية للبقاء على الهامش.
وقالت مصادر إن حزب الله خطط أن تكون تحركاته محدودة النطاق حتى الآن، بما يمنع توسيع جبهة الصراع في لبنان مع إبقاء القوات الإسرائيلية منشغلة.