منذ ساعات الفجر الأولى لم تهدأ الغارات الإسرائيلية العنيفة على الجنوب اللبناني. فقد أفاد مراسلون، اليوم الخميس، أن قصفاً إسرائيليا متواصلا طال بلدات عدة على الحدود، منها عيتا الشعب وكفركلا، فضلا عن الخيام ومثلث رب ثلاثين، بالإضافة إلى حانين.
كما أشار إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في عيتا الشعب.
بينما قصفت إسرائيل بعض القنابل الفوسفورية في عدة بلدات جنوبية.
مقتل 3 عسكريين
بالتزامن، أعلن الجيش اللبناني مقتل ثلاثة عسكريين بنيران إسرائيلية أثناء قيامهم مع الصليب الأحمر بـ”إخلاء جرحى” في خراج بلدة ياطر-بنت جبيل، جنوباً.
كما أصيب عدد من المسعفين بجروح متوسطة وطفيفة.
وقبل 4 أيام أيضا قتل ثلاثة من الجنود اللبنانيين في قصف إسرائيلي استهدف مركبتهم في بلدة جنوبية، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجيش منذ 23 سبتمبر إلى 11.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أكثر من 160 هدفا لحزب الله في جنوب لبنان.
كما أشار في تغريدة على حسابه بمنصة إكس، مرفقة بصور وفيديوهات، إلى أنه قتل عشرات المسلحين من الحزب
بينما دوت صفارات الإنذار في الجليل الغربي والأعلى شمال إسرائيل، وفق ما أشار مراسلون.
كما أضاف أنه تم اعتراض 4 صواريخ أطلقت من الجانب اللبناني نحو نهاريا، ما أدى إلى إصابة اثنين بجروح خطيرة. ولفت إلى أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ منذ الصباح من الجانب اللبناني نحو الشمال.
من “المسافة صفر”
في حين أشار حزب الله إلى أنه استهدف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال حيفا. وأكد أنه يخوض اشتباكات عنيفة مع قوات إسرائيلية من “المسافة صفر” ببلدة عيتا الشعب.
يشار إلى أن الحزب كان أكد أمس أن القوات الإسرائيلية لم تسيطر حتى الآن بشكل كامل على أي بلدة حدودية.
وكانت إسرائيل كثفت غارات منذ سبتمبر الماضي على مناطق عدة في لبنان، لاسيما في الجنوب والبقاع (شرقا)، فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أطلقت في الأول من الشهر الحالي ما وصفته بالعملية البرية المحدودة في البلدات الحدودية جنوباً، متوعدة بالاستمرار في ضرب الحزب المدعوم إيرانيا.
وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى خلق ما يشبه المنطقة العازلة على الحدود، ودفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
في حين أدى هذا التصعيد إلى مقتتل أكثر من 1500 مدني، ونزوح ما يقارب المليون و200 ألف من الضاحية والجنوب.