في أخطر تصعيد للعنف في المنطقة منذ حرب العام الماضي، واصلت إسرائيل شن ضربات جوية على غزة، السبت، بينما ردت حركة الجهاد الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ.
تقييم للعملية العسكرية
وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم السبت، بأن رئيس الوزراء يائير لابيد، ووزير الدفاع بيني غانتس أجريا تقييما للعملية العسكرية في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن بيان صادر من مكتب لابيد أن “رئيس الوزراء ووزير الدفاع ناقشا التقدم المحرز في العملية واستمرارها كما هو مخطط”.
وأوضحت أن الطرفين سيعقدان اجتماعا آخر في وقت لاحق من اليوم في مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب.
بينما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم السبت أن 13 مواطنا أُصيبوا بينهم أطفال ونساء بجروح متفاوتة جراء قصف إسرائيلي في أنحاء متفرقة من مدينة غزة.
إلى هذا، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بإصابة 3 إسرائيليين إثر سقوط صواريخ داخل مستوطنة على حدود قطاع غزة.
ارتفاع عدد القتلى لـ12
بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 12فلسطينيا، بينهم فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات، بينما أصيب 84 شخصاً بجروح.
لكن الجيش الإسرائيلي لفت إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 15 مسلحاً فلسطينياً.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها أطلقت عملية “استباقية” ضد حركة الجهاد، مشددة على أن المجموعة كانت تخطط لهجوم وشيك بعد أيام من التوتر عند حدود غزة.
وأعلنت اعتقال 19 شخصا قالت إنهم عناصر في الجهاد في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى توقيف شخص آخر.
مقتل قيادي بارز
في حين، أكدت إسرائيل والجهاد على حد سواء، مقتل القيادي البارز في الحركة تيسير الجعبري في ضربة استهدفت مبنى غرب مدينة غزة، الجمعة.
واعتبرت حركة الجهاد أن القصف الإسرائيلي كان بمثابة “إعلان حرب” قبل أن تطلق وابلا من الصواريخ باتجاه إسرائيل.
احتمال تكرار حرب 2021
وتواصل إطلاق الصواريخ من جهة والقصف الإسرائيلي من جهة أخرى صباح السبت، ليثير المخاوف من احتمال تكرار حرب أيار/مايو 2021 التي استمرت 11 يوما، وأدت إلى تدمير غزة بينما أجبرت العديد من الإسرائيليين على الاختباء في الملاجئ.
تصعيد ووساطة
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد في خطاب متلفز، الجمعة، أن “إسرائيل لا تسعى إلى نزاع أوسع في غزة، لكنها لن تخشى من حصول ذلك”.
فيما دوت أصوات صفارات الإنذار في أنحاء جنوب إسرائيل لكن من دون صدور أي تقارير فورية عن سقوط ضحايا أو وقوع أي أضرار كبيرة، علما أن منظومة القبة الحديدية الدفاعية الإسرائيلية اعترضت العديد من الصواريخ.
وحض مسؤولون في المناطق الحدودية السكان على البقاء قرب الملاجئ التي فتحت أيضا في تل أبيب، عاصمة إسرائيل التجارية.
وساطة مصرية
بينما قال مسؤولون مصريون لفرانس برس في غزة، إن مصر التي تعد وسيطا تاريخيا بين إسرائيل والفصائل في غزة، تسعى للقيام بدور الوساطة هذه المرة أيضا، وقد تستقبل وفدا من حركة الجهاد الإسلامي في وقت لاحق السبت.