على وقع استمرار التصعيد رغم محاولات التهدئة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه وجه بالاستعداد لسلسلة عمليات إضافية في غزة.
كما أضاف أن قواته تحافظ حالياً على اليقظة لتوسيع دائرة إطلاق النار.
سلسلة من العمليات الإضافية
وذكر أن كل القوى الأمنية قد توجهت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتحضير لسلسلة من العمليات الإضافية، وللحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية واليقظة لاحتمال توسيع دائرة إطلاق النار.
في حين أكدت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي، يجدد قصفه على مواقع لحركة الجهاد في غزة، وفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية.
أتى هذا الإعلان بينما أعلن مسؤول إسرائيلي، عن أن تل أبيب لن تتخلى عن سياسة الاغتيالات، في حال اقتضت الضرورة، وفقا لصحيفة “هآرتس”.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي طلبت سابقا تعهد تل أبيب بوقف الاغتيالات وتسليم جثمان خضر عدنان مقابل وقف الهجمات.
في المقابل رفضت إسرائيل تلك الشروط، وأبلغت الوسطاء شرطها بأن يكون “وقف النار مقابل وقف النار” فقط، بحسب ما أكد مصدر في حركة الجهاد، لوكالة أنباء العالم العربي.
كما تمسكت حتى الآن برفضها تسليم جثمان الناشط الفلسطيني، خضر عدنان، الذي توفي في السجون الإسرائيلية، إلى عائلته.
الغارات مستمرة
من جانبه، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن جولات التصعيد في غزة تنذر بتفجر الأوضاع بالمنطقة.
وتابع في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مع نظرائه من الأردن وفرنسا وألمانيا، أن العمليات العسكرية في غزة تقود إلى دوائر العنف المتبادل، لافتا إلى أن بلاده تهدف لإحياء الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين لتنفيذ حل الدولتين.
ودعا شكري إلى وقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض الأمر.
في سياق متصل، تمسك وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67.
يذكر أنه منذ تفجر القتال بين الطرفين يوم الثلاثاء الماضي، ارتفع عدد الضحايا إلى 25 قتيلا و76 مصابا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
وانطلق التصعيد آنذاك بعد أن شن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، غارات على قطاع غزة أسفرت عن مقتل قيادات بحركة الجهاد ودفعت الفصائل الفلسطينية إلى التوعد بالرد.
كذلك شن الجيش الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري، سلسلة غارات جوية على أهداف مختلفة في غزة ردا على إطلاق الفصائل الفلسطينية 104 صواريخ، إثر إعلان مصلحة السجون الإسرائيلية وفاة خضر عدنان الذي أضرب عن الطعام لنحو ثلاثة أشهر.