بالتزامن مع مرور أربعين يوما على جمعة زاهدان الدامية، التي قُتل فيها نحو مائة شخص على أيدي القوات الإيرانية، أضربت مجموعات من التجار في طهران وبعض المدن الأخرى.
ووفقًا للتقارير ومقاطع الفيديو التي تلقتها “إيران إنترناشيونال”، فقد أضرب التجار في سوق الأثاث في شارع وليعصر في طهران، اليوم الأربعاء 9 نوفمبر (تشرين الثاني).
كما دخل أصحاب المتاجر في “سنندج” في إضراب كامل، كما أضرب أصحاب المتاجر والباعة في مدينة “بانه” بكردستان إيران.
وأعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط عن استمرار الاحتجاجات والإضراب عن الطعام للموظفين الرسميين في صناعة النفط، وأعلن أن عمال “شركة أروندان للنفط والغاز ومنصات شركة الحفر الوطنية ومنطقة العمليات دخلوا في اليوم الثالث من إضرابهم عن الطعام”.
وطالب شباب أحياء طهران، في بيان، مواطني أحياء طهران بالتعبير عن تعاطفهم وتضامنهم مع بلوشستان من خلال التجمع في الشوارع ابتداء من الساعة 17، ورفع شعارات “المرأة، الحياة، الحرية”، و”الموت الديكتاتور”، والمطالبة بـ”إسقاط النظام الدموي”.
وأكد شباب أحياء طهران في بيانهم: “إحياءً لذكرى القتلى في هذه المنطقة الأسطورية من إيران، دعونا نظهر تضامننا وتصميمنا على قلب نظام الفقر والقمع والتمييز بحضورنا الكثيف في الشوارع”.
واعتبر خطيب جمعة زاهدان السني، مولانا عبد الحميد، في لقاء مع أهالي قتلى يوم الجمعة الدامية في زاهدان، اعتبر “مذبحة المصلين العزل في يوم الجمعة الدامية هي نتيجة لسياسات نظام الجمهورية الإسلامية التمييزية”، وأكد على معاقبة المتورطين في هذه المجزرة.
وبالتزامن مع الدعوة إلى إقامة مراسم اليوم الأربعين لضحايا زاهدان، تم تعيين محمد قنبري قائدًا جديدًا لأمن بلوشستان. وكان قنبري، قبل ذلك، قائد أمن بلوشستان في فترة سابقة.
يذكر أنه خلال مذبحة زاهدان في 30 سبتمبر (أيلول)، كان أحمد طاهري قائد أمن بلوشستان. وبعد هذه المجزرة، أعلن مجلس الأمن في بلوشستان عن إقالة قائد شرطة زاهدان ورئيس مركز الشرطة 16 في هذه المدينة.
في غضون ذلك، أعلن القضاء الإيراني عن إعدام مواطنين بلوشيين هما “أشد بلوش” و”إسحاق أسكاني” يوم الثلاثاء لعضويتهما في جماعة “جيش العدل”، واتهمهما بقتل أربعة عسكريين إيرانيين في عام 2017.