لم تهدأ الإدانات والمواقف الغربية الغاضبة من الإعدامات الأخيرة التي نفّذتها السلطات الإيرانية بحق محتجين، الأسبوع الماضي.
وازداد الضغط الدولي على طهران، حيث تم استدعاء سفراء إيران في عدة عواصم بينها برلين وباريس ولندن.
كما ندّد البيت الأبيض الاثنين بتنفيذ أحكام الإعدام، مؤكدا أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب دول أخرى للمطالبة بوقف فوري لما يجري.
غضب عارم
في الوقت نفسه، أعلنت كندا فرض عقوبات جديدة ضد طهران، بما في ذلك مؤسسة “15 خرداد” وصحيفة “إيران” الحكومية.
وأمرت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك، باستدعاء السفير الإيراني في برلين مرة أخرى، احتجاجا، مشددة على ألا مستقبل لنظام يقتل شبابه بهدف بث الخوف في شعبه.
وبعد ألمانيا، أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا أنهما استدعتا القائم بالأعمال الإيراني لديهما احتجاجا على إعدام المحتجين.
أحكام عاجلة بالإعدامات في إيران
ونشر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بيانا قال فيه إنه استدعى القائم بالأعمال الإيرانية في لندن، للإعراب عن إدانته الشديدة لعمليات الإعدام البغيضة في إيران ضد المتظاهرين، وفق قوله.
في حين فرضت لندن أكثر من 40 عقوبة ضد المسؤولين الإيرانيين بسبب تورطهم في انتهاك شديد لحقوق الإنسان.
بدورها، كشفت وزارة الخارجية الفرنسية عبر تويتر، أن القائم بالأعمال الإيرانية في باريس اطلع على أشد إداناتنا إزاء الإعدامات والقمع في إيران، مشددة على أن هذه الإعدامات لا يمكن أن تحل محل تلبية المطالب المشروعة للشعب من أجل الحرية.
أما هولندا، فدعت جميع دول الاتحاد الأوروبي لاستدعاء سفراء إيران احتجاجا على أحكام الإعدام الأخيرة، معلنة عن حزمة رابعة من العقوبات ضد طهران.
كما أعلنت الدنمارك وبلجيكا أنهما ستستدعيان سفير إيران في عاصمتيهما أيضاًَ.
الأحكام تتزايد
يشار إلى أن السلطة القضائية الإيرانية في إيران كانت أعلنت الاثنين، إصدار أحكام إعدام بحق 3 أشخاص لضلوعهم في قتل عناصر من قوات الأمن وسط البلاد على هامش الاحتجاجات، وفق زعمها.
وبحسب إحصاء أعدته وكالة “فرانس برس” بالاستناد إلى الإعلانات الرسمية، فإن الأحكام المعلنة ارتفعت إلى 17 محكوم عليه بالإعدام على خلفية الاحتجاجات التي تهزّ البلاد.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات إثر وفاة أميني بعد 3 أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران، وفق زعم السلطات.