أعلنت منظمات حقوقية عن إعدام سبعة سجناء إيرانيين في سجن قزال حصار ورجائي شهر بمدينة كرج بإيران، صباح اليوم الأربعاء 10 مايو.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرين منفصلين إعدام ثلاثة سجناء بتهم “الاتجار بالمخدرات” في سجن قزال حصار وأربعة آخرين في رجائي شهر بمدينة كرج بتهم “الاغتصاب”.
وتم الإبلاغ عن هوية الأشخاص الثلاثة وهم “حسين بنجك وعبد الحسين إمامي مقدم (من كوهدشت) وبابك آقايي”.
وبحسب هذه الأنباء، أُعدم أيضا أربعة أشخاص بتهمة “الاغتصاب” بسجن رجائي شهر في كرج.
ولم تنشر بعد مصادر رسمية أنباء بهذا الشأن.
يأتي إعدام هؤلاء الثلاثة في الوقت الذي تجمعت فيه، منذ مساء الثلاثاء، عائلات وأقارب بعض السجناء الذين كان من المقرر إعدامهم، أمام سجن قزال حصار.
وبحسب تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المحتجين الذين رفعوا شعار “يا حسين”، تعرضوا لإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن وضباط السجن.
وقبل يومين فقط، في الإثنين من الأسبوع الجاري، أعدمت إيران رجلين، بتهمة “إهانة المقدسات” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء 9 مايو (أيار)، إعدام 209 أشخاص في إيران خلال الأشهر الخمسة الماضية.
ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، هذه الإحصائية بأنها “مثيرة للاشمئزاز” ودعا إيران إلى وقف عمليات الإعدام.
وقال، في بيان، إن إيران أعدمت هذا العام ما معدله 10 أشخاص كل أسبوع، معظمهم أعدموا بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات.
وأعرب تورك عن أسفه للعدد “المرتفع بشكل مروع” لعمليات الإعدام في إيران.
في الوقت نفسه، أفادت وكالة أنباء “هرانا” بأن عمليات الإعدام قد تسارعت في الأيام الأخيرة، بحيث تم إعدام 57 شخصًا في البلاد خلال 11 يومًا.
ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن إيران تنفذ عمليات الإعدام هذه بهدف ترهيب المجتمع وليس محاربة الجريمة.
وقد أثار تكثيف الإعدامات في الأيام الأخيرة، لا سيما إعدام المواطنين، يوسف مهرداد، وصدر الله فاضلي زارع، بتهمة “إهانة النبي” (سب النبي)، غضبًا واسع النطاق بين المواطنين الإيرانيين.
ووصفت المصادر الإخبارية للنظام الإيراني اتهاماتهم بأنها “سب النبي، وسب أم نبي الإسلام، والاستخفاف بالقرآن من خلال حرقه، وإهانة المقدسات”.
ومع ذلك، تقول منظمات حقوق الإنسان إنهما كانا ينتقدان الخرافات الدينية فقط.
وقبل ذلك، يوم السبت، تم إعدام حبيب إسيود (حبيب فرج الله جعب)، وهو مواطن إيراني سويدي مخطوف.
وقد واجه إعدامه إدانة دولية واسعة النطاق، لكن إيران دافعت عن تحركها في هذا الصدد.
وفي هذا السياق، كتب حامد إسماعيليون، أحد أفراد عائلات المدعين في الرحلة 752 الأوكرانية ومعارض للنظام الإيراني، في تغريدة ردا على زيادة إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام في إيران: “احتجاجا على عمليات الإعدام المتزايدة، واحتجاجا على حكم إعدام الأبرياء الذين وقعوا في قبضة الظالمين؛ سنعود إلى شوارع العالم”.