يبدو أن اليوم الـ 55 من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، سيشهد، الثلاثاء، مزيدا من التصعيد في الشرق الأوكراني.
فبعد ورود أنباء عن انفجارات على امتداد الخطوط الأمامية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بداية الهجوم الروسي على شرق البلاد، الذي يسيطر عليه جزئيا انفصاليون موالون لموسكو وحيث تشتد حدة المعارك.
ساعة الصفر انطلقت
وقال في كلمة عبر تلغرام مساء أمس الاثنين “يمكننا أن نؤكد الآن أن القوات الروسية بدأت معركة السيطرة على دونباس التي كانت تستعدّ لها منذ وقت طويل، فقسم كبير جداً من تلك القوات بات مكرّسا حالياً لهذا الهجوم”.
إلا أن زيلينسكي شدد على مواصلة القوات الأوكرانية القتال، قائلا: “بغض النظر عن عدد الجنود الروس الذين تم إحضارهم إلى هنا، سنقاتل وسندافع عن أنفسنا”.
“إنه الجحيم”
جاء هذا الاعلان الرئاسي بعيد تأكيد الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي أن الهجوم الروسي شرقا قد بدأ، وفق تعبيره.
وقال الحاكم في إعلان على فيسبوك “إنه الجحيم.. الهجوم الذي يُحكى عنه منذ أسابيع قد بدأ”، مضيفاً “تدور معارك في روبيجني وبوبسانا، ومعارك مستمرّة في مدن مسالمة أخرى”، وذلك بعيد إعلانه عبر تلغرام مقتل أربعة مدنيين في كريمينا، المدينة التي سيطرت عليها القوات الروسية أمس الاثنين.
فيما قتل ثمانية مدنيين على الأقلّ في قصف روسي استهدف أمس منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا حيث تدور معارك بين الجيشين الروسي والأوكراني، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية التابعة لكييف.
ربط دونباس بالقرم
يذكر أنه منذ أن أعلنت سحب قواتها من العاصمة كييف مطلع الشهر الحالي (أبريل 2022)، تركّز موسكو عملياتها العسكرية على الشرق الأوكراني الذي غالباً ما تستهدفه عمليات القصف منذ انطلاق العملية الروسية في 24 فبراير الماضي على أراضي الجارة الغربية.
فيما تسعى عبر إطلاق عمليتها واسعة النطاق هذه على منطقة دونباس التي يسيطر موالون لها على جزء منها، إلى ربطها بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وكانت موسكو أكدت مرارا في السابق أن العملية العسكرية التي تشنّها في أوكرانيا ترمي إلى إنقاذ الروس في دونباس من “إبادة جماعية” على أيدي من تصفهم بـ”النازيين الجدد”.