طالب أكثر من 50 ناشطة سياسية ومدنية في بيان مشترك بعنوان “اتحاد نساء الشرق الأوسط ضد الإرهاب العالمي لنظام الجمهورية الإسلامية”، بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وفي إشارة إلى اتخاذ النظام الإيراني وحركة حماس إجراءات مماثلة لقمع النساء والاستهتار بحياة الأبرياء، طالبت الناشطات في بيانهن المشترك من المجتمع الدولي بالاعتراف بالعلاقات بين طهران وحماس وإدانتها.
وجاء في هذا البيان أن “النساء الإيرانيات شهدن عن كثب “رعب” شرطة الأخلاق، وتسميم الآلاف من تلميذات المدارس، ومقتل مهسا أميني، ونيكا شاكرمي، وأرميتا غراوند”.
يذكر أن “أرميتا غراوند (16 عامًا)، كانت واحدة من ضحايا الحجاب الإجباري في إيران”.
وبحسب بعض التقارير والروايات، فقد أغمي على أرميتا غراوند، ودخلت في غيبوبة يوم 1 أكتوبر، بمحطة مترو في طهران؛ إثر اعتداء ضابطة حجاب عليها، وتوفيت يوم 28 أكتوبر، في مستشفى فجر العسكري.
وورد في البيان أيضًا: لقد شهدنا أن “النظام الإيراني استخدم سيارات الإسعاف والمدارس وحتى الأماكن الدينية كأداة لأنشطته الإرهابية”.
وخلال الاحتجاجات الإيرانية العام الماضي التي عمت البلاد ضد النظام الإيراني بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، نُشرت العديد من التقارير حول استخدام النظام الإيراني لسيارات الإسعاف لاعتقال المتظاهرين، ونقل قوات القمع.
يذكر أن “الدعم المالي الذي يقدمه النظام الإيراني لحماس، والهجوم المميت الذي نفذته هذه الحركة ضد إسرائيل يوم 7 أكتوبر؛ هما محوران آخران في هذا البيان المشترك”.
ومن خلال مراجعة أعمال مقاتلي حركة حماس المتمثلة في “اختطاف وقتل النساء والفتيات الإسرائيليات”، و”سحب جثث الضحايا في شوارع غزة”، أكدت هؤلاء الناشطات على أن “تكتيكات حماس والنظام الإيراني مماثلة”.
كما طلبت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” في إسرائيل، أثناء إعدادها قائمة بالجرائم الجنسية التي ارتكبتها حركة حماس خلال هجوم 7 أكتوبر، من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في التقارير المتعلقة بالاعتداء الجنسي على النساء الإسرائيليات، من قبل مقاتلي الحركة.
وحذرت السيدة الأولى لإسرائيل، ميكال هرتسوغ، من أن “صمت المؤسسات الدولية ضد الاعتداءات الجنسية الجماعية لمسلحي حركة حماس خلال هجوم 7 أكتوبر كان خيانة لجميع النساء”.
كما جاء في البيان: “منعت حماس من خلال إغلاق الممرات الإنسانية في غزة، الفلسطينيين من المغادرة إلى أماكن آمنة، واستخدمت سيارات الإسعاف لأغراض إرهابية، وحرمت سكان غزة من الوقود والكهرباء والمياه والمساعدات الإنسانية”.
ومن بين الموقعات على هذه الرسالة، البرلمانية البلجيكية من أصول إيرانية، دريا صفايي، والناشطة في مجال حقوق الإنسان نازنين أفشين جم، وعدد من الناشطات الإسرائيليات.