قال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن احتياطي إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة وصل إلى 25 كيلوغرامًا، مضيفًا: “باستثناء الدول التي تمتلك أسلحة نووية، لا توجد دولة قادرة على تخصيب هذه الكمية من اليورانيوم”.
وقال كمالوندي، اليوم الخميس 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، إنه بينما وافق البرلمان الإيراني على إنتاج 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، بلغ احتياطي إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة 210 كيلوغرامات، ووصل احتياطي اليورانيوم بنسبة 60 في المائة إلى 25 كيلوغرامًا.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت في تقريرها الفصلي الأخير، الصادر في سبتمبر (أيلول)، أن احتياطي إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة يبلغ 10 كيلوغرامات، وأن احتياطاتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة بلغت 84 كيلوغرامًا.
وبعد هذا التقرير، دعت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران إلى التعليق الفوري لإنتاج من اليورانيوم المعدني المخصب بنسبة 20 في المائة واليورانيوم عالي التخصيب.
وقبل حوالي عشرة أيام، ذكرت وكالة “رويترز” أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا أنها حقنت مؤقتًا اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة في جهاز طرد مركزي متطور من طراز IR-6.
يشار إلى أن إنتاج قنبلة ذرية يتطلب تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90 في المائة.
وأعلن المعهد الدولي للعلوم والأمن في سبتمبر (أيلول)، أنه بالنظر إلى كمية الوقود النووي التي تم إنتاجها في الأشهر الأخيرة، يمكن أن تصل إيران إلى كمية الوقود اللازمة لصنع أسلحة نووية في غضون شهر تقريبًا.
كما منعت طهران وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى معلومات الكاميرات المثبتة في مواقعها النووية منذ مارس (آذار) الماضي، وفقًا لقرار أقره البرلمان الإيراني.
وتأتي تصريحات كمالوندي قبل أقل من شهر من الجولة الأولى من المحادثات بين إيران ومجموعة 1 + 4 في حكومة إبراهيم رئيسي.
وأعلن مسؤولون من إيران والاتحاد الأوروبي بشكل منفصل، يوم الأربعاء، أن المحادثات بين طهران وما يسمى بدول 1 + 4 ستعقد في فيينا في 29 نوفمبر.
وقال مسؤولون في وزارة خارجية إيران إن المفاوضات بشأن الاتفاق النووي يجب أن تبدأ من النقطة التي انسحبت فيها الولايات المتحدة من الاتفاق، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية رحب بقرار طهران استئناف محادثات فيينا، مؤكدا أنه يتعين عليها استئناف محادثات فيينا بالضبط من حيث توقفت في نهاية الجولة السادسة.
في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، “لن نترك طاولة المفاوضات، ولن نتراجع في مواجهة الإفراط في المطالب”.
وقال مساعد الرئيس الإيراني في الشؤون الاقتصادية إن حكومة رئيسي “جادة في المحادثات النووية وسترفع العقوبات الأجنبية”، لكن “ما يقيد الإنتاج في البلاد هو العقوبات المحلية”.