بالتزامن مع تكرارها أكثر من مرة خلال الفترة الماضية أنها لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، وهو ما يفضله الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ألمح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إلى بعض التفاصيل التي حملها الرد الإيراني على رسالة ترامب.
وقال اللواء محمد باقري، اليوم الأحد إن ترامب كتب مؤخراً رسالة إلى المرشد علي خامنئي وتلقى رداً مناسباً، لافتاً إلى أن أي اعتداء على البلاد سيواجه برد حاسم.
“تهدئة في المنطقة”
كما أشار إلى أن طهران أكدت في ردّها أنها تسعى إلى التهدئة في المنطقة.
أما في ما يتعلق بالملف النووي، فأوضح أن بلاده أكدت في الرسالة أيضا “أنها تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، بل تتابع تلبية احتياجات شعبها من خلال البرنامج النووي”.
ولفت إلى أن السلطات الإيرانية أوضحت ثانية في ردها “أنها لم تغلق طريق الحوار وأبقت باب التفاوض غير المباشر مفتوحاً، في حال أبدى الطرف الآخر نية صادقة”.
رد حاسم
إلا أنها شددت في الوقت عينه على أن أي اعتداء على سيادتها ومصالحها سيكون حاسماً وقاسياً، وفق ما أفاد باقري.
بالتزامن، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم، أيضاً أن بلاده متمسكة بالتفاوض، مشيرا إلى أن رد بلاده على الرسالة الأميركية حافظ على فرصة استخدام الدبلوماسية.
وكان ترامب، وجه رسالة إلى خامنئي بتاريخ 5 مارس 2025، فيما جاء الرد الإيراني الرسمي في 30 من الشهر عينه، عبر عمان، مؤكدا رفض طهران للحوار المباشر مع واشنطن.
فيما أوضح الرئيس الأميركي حينها أنه يفضل الحوار على المواجهة، إلا أنه عاد ولوح بالخيار العسكري. في حال رفضت السلطات الإيرانية التفاوض.
كما جدد تهديده الأسبوع الماضي، إذ قال “إذا لم يبرموا اتفاقا، فسيكون هناك قصف، وسيكون قصف لم يشهدوا مثله من قبل”.
ليرد المرشد الإيراني على هذا التهديد بالمثل، معتبرا أن رد بلاده على أي اعتداء خارجي، “سيكون بضربة مماثلة وشديدة”.