أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، ألا موعد ثابتا لاستئناف محادثات فيينا بشأن النووي.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي أن الوفد الإيراني لم يجرِ مفاوضات مباشرة مع الجانب الأميركي، بل استلم بعض الرسائل عبر إنريكي مورا، المنسق الأوروبي للمفاوضات.
وأضاف أن بلاده ردت على الرسائل الأميركية بصورة غير مباشرة.
تناقش قضايا لا حلولا
فيما أتت هذه التطورات بعد أيام قليلة من إعلان مسؤول أميركي أن المفاوضات مع إيران لم تصل بعد لنقطة رفع العقوبات، مشيراً إلى أنها لا تزال تناقش قضايا لا حلولا.
فيما حذر الدبلوماسي لصحيفة “بوليتكو” رافضاً الكشف عن اسمه، من مخاطر فشل المحادثات مع إيران، والذي قد يؤدي لسباق تسلح في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن النظام الإيراني يسعى للحصول على ألياف الكربون لصناعة أجهزة طرد مركزي.
وكشف أيضاً عن أن الولايات المتحدة قدمت عرضا جيدا لإيران في جولة محادثات فيينا الأخيرة.
إيران وافقت على التفتيش والوكالة تشكك
يشار إلى أن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في إيران كان أعلن بدء الفحص الفني لكاميرات المراقبة الجديدة التي سيتم تركيبها في مجمع تيسا النووي في مدينة كرج غرب طهران.
وأوضح أن الكاميرات الجديدة ستحل محل الكاميرات القديمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تضررت أواخر يونيو الماضي، وقالت إيران إن عملا تخريبيا اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء تسبب بخروج الكاميرات عن العمل.
كما اشترط النظام الإيراني، بحسب الإعلام الرسمي في طهران، عددا من الشروط قبل الموافقة على وضع الكاميرات، بينها إجراء تقييم أمني حول أبعاد عملية التخريب التي طالت أجهزة المراقبة السابقة، وكذلك إدانة عمليات التخريب على لسان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى إجراء فحوص فنية وأمنية على الكاميرات قبل تركيبها.
ورغم الموافقة الإيرانية وشروطها، إلا أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، أعرب عن شكوك المنظمة من بشأن اختفاء بعض البيانات من الكاميرات السابقة بصورة غير مفهومة.
يذكر أن الرفض الإيراني حول عمليات التفتيش كان يعوق تقدم المحادثات بشأن النووي الإيراني التي استؤنفت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة النمساوية فيينا بين إيران وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين.