أفادت وكالة الأنباء الإيرانية، اليوم الأحد، بمقتل 4 سجناء وإصابة 61 في حريق سجن إيفين.
وحذرت وزارة الخارجية الأميركية قبل ذلك من أن إيران تتحمل مسؤولية سلامة المواطنين الأميركيين المحتجزين في سجن إيفين، بعد الاضطرابات والحرائق التي اندلعت داخل السجن.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في تغريدة اليوم الأحد، “تتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين بدون وجه حق والذين يجب إطلاق سراحهم فورا”، مضيفا أن واشنطن تتابع بشكل عاجل التقارير عن الحادث.
وكان حريق اندلع السبت في سجن إيفين بطهران حيث يُحتجز العديد من المعتقلين السياسيين ومزدوجي الجنسية في إيران، وأفاد شهود بأنهم سمعوا إطلاق نار.
من جهتها، قالت وكالة أنباء (إرنا) الرسمية إن ثمانية أشخاص أصيبوا في الاضطرابات التي نشبت في السجن في أعقاب احتجاجات اندلعت في جميع أنحاء إيران على مدى الشهر الماضي بسبب وفاة مهسا أميني.
القائمة السوداء
ويضم السجن في الغالب محتجزين يواجهون تهما أمنية، ومنهم إيرانيون مزدوجو الجنسية. ولطالما انتقدت جماعات حقوقية غربية السجن كما أدرجته الحكومة الأميركية على قائمة سوداء في عام 2018 بسبب ما يشهده من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وكان سيامك نمازي، وهو أميركي إيراني مسجون في إيران منذ ما يقرب من سبع سنوات بتهم تتعلق بالتجسس، قد عاد إلى إيفين يوم الأربعاء بعد أن سُمح له بالخروج لفترة وجيزة، حسبما قال محاميه.
مواطنون أميركيون
من بين المواطنين الأمريكيين الآخرين المحتجزين في إيفين خبير البيئة مراد طهباز، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا، ورجل الأعمال عماد شرقي، وذلك وفقا للمحامي الحقوقي سعيد دهقان.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات السجن باستخدام التهديد بالتعذيب والسجن إلى أجل غير مسمى لإخضاع النزلاء وكذلك إجراء استجوابات طويلة معهم وحرمانهم من الرعاية الطبية.
يشار إلى أن الاضطرابات في سجن إيفين حدثت وسط احتجاجات مستمرة منذ قرابة شهر في جميع أنحاء إيران فجرتها وفاة أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاما من الأقلية الكردية في إيران، في 16 سبتمبر في أثناء احتجازها لارتداء “ملابس غير لائقة”.