وقَّع 140 شخصية مشهورة من الإيرانيين الناشطين في مجال الثقافة والفن خارج إيران، بيانًا أعلنوا فيه عن دعمهم لجميع الناشطين داخل إيران، وأدانوا موجة الاعتقالات الجديدة في البلاد.
وجاء في البيان الذي نُشر اليوم الجمعة 15 يوليو (حزيران): ندعم جميع الناشطين السياسيين والمدنيين في داخل إيران؛ وذلك بهدف منع خلق أجواء الترهيب وبث الخوف في المجتمع، ومنع إسكات الانتقادات والاحتجاجات الأساسية والأصولية على سلوك النظام الإيراني وسياساته.
وأكد الموقعون على البيان “الحق المؤكد في حرية النقد من قِبل أي فرد أو أية جماعة سياسية ومدنية، وكذلك دعم تنظيم الإضرابات والاحتجاجات والتظاهرات لجميع فئات المجتمع”.
وأدان هؤلاء الناشطون بشدة “اعتقال جميع النشطاء السياسيين والمدنيين وسجنهم، بخاصة محمد رسول أوف، ومصطفى آل أحمد، وجعفر بناهي، وهم مخرجو أفلام بارزون في إيران، مطالبين بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط، وفي أسرع وقت ممكن.
يأتي هذا البيان عقب اعتقال الناشط السياسي الإصلاحي في إيران مصطفى تاج زاده، والمخرجين محمد رسول أوف، وآل أحمد، وهما من الموقعين على بيان “ضع سلاحك أرضًا”، الذي دعوا خلاله القوات المسلحة الإيرانية إلى وضح أسلحتها أرضًا والعودة إلى “أحضان الشعب”.
وقد اعتقلت قوات الأمن الإيرانية خلال الأيام الأخيرة، المخرج الإيراني الشهير جعفر بناهي، وعددًا كبيرًا من أسر ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019 في إيران.
وأكد الفنانون الإيرانيون في بيانهم، أن المؤسسات الأمنية ومتخذي القرار في أعلى مستويات النظام الإيراني “شهروا سيوفهم اتباعًا للمرشد علي خامنئي خلال الأيام الأخيرة؛ لبث الخوف والرعب في المجتمع، بهدف منع سقوط النظام المحتوم”، وفرضوا المزيد من القيود في الأجواء الاجتماعية، ويقمعون بشدة المعارضين والمنتقدين لهم، وذلك في إشارة إلى القيود الأخيرة التي فرضتها السلطات الإيرانية على حجاب النساء في إيران، وقمع الناشطين العماليين والمدنيين، والاعتقالات المتكررة، وقمع الاحتجاجات الشعبية.
جدير بالذكر أن من بين الموقعين على هذا البيان: الفنان داريوش إقبالي، وبروين اردلان، وهوشنك أسدي، وهما سرشار، وناصر زراعتي، ونازي عظيما، واسفنديار منفرد زاده، وإسماعيل نوري علا، ورضا علامه زاده، وكاظم علمداري، وفريدون فرح اندوز، وشكوه ميرزادكي، وويدا فرهودي.
وإضافة إلى الانتقادات في الداخل، أدان العديد من المنظمات وبعض الدول الاعتقالات الأخيرة في إيران، بما فيها: رابطة الكتاب الإيرانيين، ومنظمة “مراقبة حقوق الإنسان” (هيومن رايتس ووتش)، والخارجية الأميركية، وعدد من المهرجانات السينمائية والفنية الأوروبية.
وطالبت هذه المنظمات إيران بوقف “قمع المعارضين”، والإفراج عن المعتقلين بسبب نشاطهم السلمي، أو لانتقادهم النظام في إيران.