اجتماع في تركيا اليوم لإعلان كيليتشدار أوغلو مرشحاً للمعارضة

يجتمع قادة “تحالف الطاولة الخماسية” (“الطاولة السداسية” سابقاً قبل انسحاب ميرال أكشنر وحزب الخير منها) اليوم الاثنين لإعلان زعيم حزب الشعب الجمهوري والمعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو كمرشح مشترك للانتخابات الرئاسية المقبلة، وخارطة الطريق التي سينفذونها في الفترة المقبلة، في وقت قال فيه مسؤول في حزب الخير إن أكشنر لن تنضم إلى الاجتماع.

وشهد معسكر المعارضة في أنقرة هزة سياسية قوية يوم الجمعة الفائت بعد الرحيل المفاجئ لقائدة حزب الخير ميرال أكشنر من “تحالف الأمة” بعد أن اتهمت جميع القادة الخمسة الباقين بالتآمر ضدها وضد حزبها.

وتم تشكيل “تحالف الأمة” أولاً كتحالف رسمي للمعارضة، أولاً بين كيليتشدار أوغلو من حزب الشعب الجمهوري وأكشنر من حزب الخير بعد تعاونهما في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عام 2018 والانتخابات المحلية لعام 2019 التي أسفرت عن انتصارات كبيرة للتحالف في أكبر المدن التركية، بما في ذلك اسطنبول وأنقرة.

وتم توسيع التحالف لاحقاً بمشاركة حزب السعادة والحزب الديمقراطي، ثم انضم حزب الديمقراطية والتقدم وحزب المستقبل للتحالف، ليطلق عليه “تحالف الطاولة السداسية”.

ويوم السبت عقد قادة الطاولة الخماسية اجتماعهم الأول بدون أكشنر لمناقشة تبعات قرار الانسحاب من التحالف، وقال بيان مشترك للقادة الخمسة بعد الاجتماع “سنواصل طريقنا دون التخلي عن أي شخص، أو كسر قلب أحد، وإحباط آمال 85 مليون شخص. هدفنا انتصار بلا خسارة”.

وفي رد غير مباشر على اتهامات أكشنر، أشار البيان إلى أن “المشاورات والعقل الجماعي والتسوية كانت ركائز عمليات صنع القرار” في تحالف الأمة منذ تأسيسه.

في بيان مغادرتها التحالف، وجهت أكشنر دعوة مفتوحة إلى رئيسي بلديتي اسطنبول وأنقرة، أكرم إمام أوغلو ومنصور ياواش، للإعلان عن ترشحهم للرئاسة. لكن إمام أوغلو وياواش، وهما من حزب الشعب الجمهوري، كررا دعمهما لرئيس حزبهما كيليتشدار أوغلو في منشورات عبر حسابهما بوسائل التواصل الاجتماعي. في غضون ذلك، سعى إمام أوغلو وياواش لمقابلة أكشنر لكن حزبها رفض الطلب.

يذكر أن ميرال أكشنر هي عضو سابق في حزب الحركة القومية، وشكلت حزبها “الخير” عام 2017 بعد نزاع كبير مع رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي. ولم يتمكن حزبها من دخول انتخابات 2018 إلا بعد انضمام 15 نائباً من حزب الشعب الجمهوري إلى حزب الخير بعد تعليمات زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو.

وحصل حزب الخير على ما يقرب من 10% من الأصوات في تلك الانتخابات، وتُظهر استطلاعات الرأي حالياً أن حزب أكشنر لديه القدرة على كسب حوالي 12% من الأصوات.

ووفقاً لتقارير صحفية، تفكر أكشنر في الوقوف ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكليتشدار أوغلو في الانتخابات، أو ترشيح شخص آخر من حزبها.

وبعد رحيل أكشنر التي عارضت بشكل قاطع أي تعاون مع حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، أشار قادة الشعوب الديمقراطي إلى أنه يمكنهم إطلاق تفاهم جديد مع تحالف الأمة.

وفي بيان بعد اجتماع رفيع المستوى في الحزب، قال الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي مدحت سانجار: “إنه يوم توسيع الأمل والنضال المشترك. إن حزب الشعوب الديمقراطي على دراية بمسؤولياته ولديه الإرادة للوفاء بهذه المسؤولية”.

ولم يعلن حزب الشعوب الديمقراطي بعد عن مرشحه للرئاسة، لكنه كان يعطي في السابق رسائل مفادها أنه لن يرشح أحدا للانتخابات الرئاسية في حالة خوض زعيم حزب الشعب الجمهوري كيليتشدار أوغلو السباق كمرشح مشترك.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate