انضم عمال مصفاة عبادان، جنوب غربي إيران، اليوم الثلاثاء إلى الإضرابات العمالية التي نظمها عمال شركات النفط على مستوى البلاد.
وأضرب عمال البتروكيماويات في مصفاة عبادان، منذ ساعات الصباح الأولى وتجمعوا أمام البوابة رقم 14، تضامناً مع الاحتجاجات المستمرة في عموم البلاد إضافةً لمطالب أخرى تتعلق بعدم دفع الأجور لشهور.
هذا وتعد مصفاة عبادان التي بدأت العمل عام 1991 أكبر مصفاة في إيران.
وقذ نُظمّت حركات إضراب بعدة منشآت للطاقة في جنوب غرب إيران لليوم الثاني اليوم الثلاثاء، إذ احتج العمال في مصفاة نفط عبادان وكانجان ومنشأة بوشهر للبتروكيماويات. وأظهرت مقاطع فيديو عشرات العمال وهم يهتفون “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
يأتي هذا بينما أوقفت السلطات الإيرانية عدداً من الأشخاص أمس الاثنين على هامش تجمع لعمال في منطقة حيوية للإنتاج النفطي بجنوب البلاد، وفق ما أفاد مسؤول اليوم الثلاثاء.
وتعد عسلويه الواقعة في محافظة بوشهر والمطلة على الخليج، من المناطق الأساسية للطاقة والبتروكيماويات في إيران، لاسيما حقل بارس الجنوبي للنفط والغاز.
وقال حاكم المدينة علي هاشمي إن “عمالاً في مصنع للبتروكيماويات يقع في عسلويه، نظموا تجمعاً نقابياً” الإثنين، وفق ما نقلت وكالة “فارس”.
وأضاف: “للأسف، اخترق بعض الانتهازيين التجمع”، وقاموا “بإضرام النيران ببعض الأكشاك الموجودة في الموقع إضافةً إلى بعض حاويات النفايات”.
وأشار الى أنه “مع تدخل قوات الأمن، تم تفريق هؤلاء الأشخاص وتوقيف عدد منهم”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأتت هذه التحركات العمالية في وقت تشهد إيران منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، احتجاجات واسعة على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
هذا واستمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في إيران اليوم، وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي دبابات تُنقل إلى المناطق الكردية التي كانت مراكز محورية في حملة قمع الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني.