أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه حدد هويات المحتجزين الستة، الذين عثر على جثثهم في نفق تحت الأرض، في جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش إن جثث الرهائن “تم إعدامهم قبل وقت قصير من العثور عليهم”. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري: “حددنا هويات جثث الرهائن الـ6 التي تم العثور عليها في غزة وتم احتجازهم في هجوم 7 أكتوبر، وقتلوا على يد حماس”.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن إعدام الرهائن من المحتمل أنه تم قبل يوم أو يومين من وصول الجيش إليهم.
وعُثر على الجثث، السبت، في “نفق تحت الأرض في منطقة رفح بقطاع غزة”، وقد أُعيدت إلى إسرائيل، حيث تم التعرف عليها رسميا، بحسب الجيش.
وهم: كرمل غات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبريغ بولين، وألكسندير لوبانوف، والموغ ساروسي، وضابط الصف أوري دانينو.
وجاء في بيان الجيش: “عثرت القوات، أمس السبت، وأعادت إلى إسرائيل من داخل نفق تحت الأرض في منطقة رفح جثامين المختطفين، الذين تم اختطافهم يوم 7 أكتوبر من قبل مخربي “حماس” في قطاع غزة”.
وأضاف بيان الجيش: “بعد عملية التحقق من هويتهم في معهد الطب الشرعي وجهات تابعة للحاخامية العسكرية وشرطة إسرائيل، قام فريق المخطوفين التابع لقسم القوى البشرية بإبلاغ عائلاتهم، كما يشارك الجيش وجهاز الأمن العام العائلات حزنها العميق في هذه الأوقات الصعبة”.
وأكد الجيش في بيانه: “نبذل مع باقي المؤسسات الأمنية كافة الجهود لإعادة المختطفات والمختطفين في أسرع وقت ممكن”.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث مجهولة الهوية في غزة، مشيرا إلى أنه تم انتشالها ونقلها إلى إسرائيل لتحديد هويات أصحابها، فيما أكدت مصادر عبرية أن الجثث تعود لإسرائيليين.
تبادل اتهامات
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن إسرائيل لن تهدأ حتى تقبض على المسؤولين عن قتل الرهائن الستة الذين تم انتشال جثثهم بعد احتجاز حركة حماس لهم في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في بيان إن إسرائيل ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وضمان أمن إسرائيل. وأضاف “من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقا”.
وقالت حماس: “المحتجزون لا يقتلون إلا بالقصف الإسرائيلي”، وحمل عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الأحد إسرائيل المسؤولية عن وفاة المحتجزين. وقال إن إسرائيل “تصر على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.
عائلة بولين تنعيه
وأعلنت عائلة الرهينة الذي يحمل الجنسية الأميركية، بولين، عن وفاة نجلهم في ساعة مبكرة من صباح الأحد، ما أنهى حملة لا هوادة فيها من جانب والديه لإنقاذه، والتي شملت عقد اجتماعات مع زعماء العالم، وإلقاء خطاب في مؤتمر للحزب الديمقراطي الشهر الماضي.
اعتقل مسلحون من حماس بولين خلال حفل موسيقي في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
لا يزال هناك 97 من بين 251 محتجزاً
فقد بولين، وهو من مدينة بيركلي بولاية كاليفورنيا، جزءا من ذراعه اليسرى، بسبب قنبلة يدوية خلال الهجوم. وظهر في مقطع مصور، بثته حماس، في أبريل/ نيسان ويده اليسرى مبتورة، وكان يتحدث بوضوح ما أثار احتجاجات جديدة في إسرائيل تحث الحكومة على بذل المزيد من الجهد لتأمين إطلاق سراحه والآخرين.
بعد استعادة ستة محتجزين إسرائيليين قتلوا من رفح، نشرت “تايمز أوف إسرائيل”، إحصائيةً قالت فيها، إنه لا يزال هناك 97 من بين 251 محتجزاً لدى حماس منذ السابع من أكتوبر، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 33 جثة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
حماس كانت قد أطلقت سراح 105 خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر الماضي، وتم إطلاق سراح أربعة محتجزين قبل ذلك.
كما تمكن الجيش الإسرائيلي من استعادة ثمانية محتجزين أحياء، وانتشل جثث 37 بينهم ثلاثة قتلوا عن طريق الخطأ على يد الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.
الحادثة ستجلب دعوات جديدة عاجلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن المتبقين.
اتبع نتنياهو نهجا صارما في المفاوضات، وقال مرارا إن الضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء دخل في عداوة مع كبار المسؤولين الأمنيين الذين قالوا إنه يجب التوصل لاتفاق “على وجه السرعة”.
من جانبه قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي التقى بوالدي بولين، إنه يشعر بحزن شديد وغضب. وأضاف: “إنه أمر مأساوي.. وسنواصل العمل على مدار الساعة من أجل التوصل إلى اتفاق يؤمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين”.