أعربت الأمم المتحدة وحكومة كندا عن أسفهما لإعدام ميلاد زهره وند، المحتج الثامن المعدوم في الانتفاضة الشعبية الإيرانية، وحميد رضا آذري، وهو طفل متهم بجريمة جنائية يبلغ 17 عامًا، وطالبتا نظام طهران بالتوقف عن عقوبة الإعدام. كما طلبت كندا من إيران عدم منع المواطنين من المغادرة.
وذكّرت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إليزابيث تروسيل، في بيان، النظام الإيراني بالتزاماته في الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحظر إعدام الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، معربة عن أسفها لشنق حميد رضا آذري.
وأعربت عن قلقها إزاء إعدام ميلاد زهره وند، وهو متظاهر يبلغ من العمر 22 عاما تم إعدامه، وقالت: إن المعلومات المتوافرة تظهر أنه وفقا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، فإن محاكمته لم تكن عادلة.
كما أعربت هذه المسؤولة في الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التقارير المتعلقة باعتقال والدي ميلاد زهره وند بعد إعدامه.
وقالت تروسيل إن إيران لديها أعلى معدل إعدام للفرد، خاصة في الجرائم المتعلقة بالمخدرات، ويتم إعدام عدد أكبر بكثير من الأقليات في هذا البلد.
وطالبت إيران بالوقف الفوري لتطبيق عقوبة الإعدام وعدم معاقبة النشطاء السياسيين الذين استخدموا حقهم في حرية التعبير والتجمع.
يذكر أن ميلاد زهره وند، متظاهر اعتقل خلال الانتفاضة الشعبية وتم إعدامه يوم الخميس 23 نوفمبر في سجن ملاير، ودفن يوم السبت 25 نوفمبر في مقبرة بالقرب من همدان. وتم القبض على روح الله زهره وند، والد ميلاد، بعد مراسم الدفن ونقله إلى السجن.
وتظهر المعلومات التي تلقتها “إيران إنترناشيونال” أن ميلاد زهره وند حُرم من الحق في الاتصال بمحام ومن الحقوق الأساسية الأخرى للمتهم طوال فترة اعتقاله، وأن عائلته تعرضت لضغوط شديدة من قبل منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني لعدم تقديم معلومات عن حالته.
وكانت إيران قد أعدمت من قبل سبعة متظاهرين على الأقل، من بينهم محسن شكاري، ومجيد رضا رهنورد، ومحمد حسيني، ومحمد مهدي كرمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، وصالح ميرهاشمي، منذ بداية الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد.
وحميد رضا آذري، من مواليد 11 أغسطس 2006، تم إعدامه شنقًا الجمعة 24 نوفمبر في سبزوار بتهمة القتل. وتظهر المعلومات التي تلقتها “إيران إنترناشيونال” أن عمره كان أقل من 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة والاعتقال والإعدام.
وكان حميد رضا هو الطفل الوحيد في عائلته، وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه كان يعمل كعامل نفايات لعدة سنوات.
وبعد الإدانة العالمية لإعدام ميلاد زهره وند وحميد رضا آذري، طلبت وزارة الخارجية الكندية، في بيان قدمته حصريا إلى “إيران إنترناشيونال”، من النظام الإيراني وقف إعدام مواطنيه.
كما أعربت كندا عن قلقها من منع عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية من المغادرة، وطلبت من طهران التوقف عن مضايقة وتهديد هذه العائلات.
وأدانت وزارة الخارجية الكندية بشدة استخدام إيران لعقوبة الإعدام، خاصة فيما يتعلق بالأطفال، ودعت النظام الإيراني إلى وقف جميع عمليات الإعدام وإنهاء هذه العقوبة “الوحشية وغير الإنسانية”.
وطلب هذا البيان من إيران مراعاة المصالح والمطالب المشروعة للشعب الإيراني، بما في ذلك احترام الحرية وحقوق الإنسان والحق في العيش بمجتمع خال من القمع والترهيب.
وأكدت الحكومة الكندية مجددا تضامنها مع الشعب الإيراني، وشددت على ضرورة وقف عدم احترام سلطات النظام الإيراني لحقوق الإنسان وتقييد الحقوق والحريات الأساسية للشعب الإيراني.
إدانة منع مغادرة المواطنين
وردا على الإجراء الذي اتخذته إيران بمنع والدة حامد إسماعيليون من المغادرة، أعربت وزارة الخارجية الكندية عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن مصادرة جوازات السفر ومنع أهالي ضحايا الرحلة الأوكرانية، وطلبت من طهران أن تتوقف عن مضايقة وتهديد هذه العائلات.
وذكر حامد إسماعيليون في 26 نوفمبر أن الحرس الثوري الإيراني صادر جواز سفر والدته في مطار طهران ومنعها من المغادرة.
وكان من المفترض أن تتوجه والدة إسماعيليون إلى كندا للمشاركة في الذكرى الرابعة لإسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب ما قاله إسماعيليون، وبعد المتابعة، تم إبلاغ والدته بأنها وزوجها ممنوعان من الخروج لمدة ستة أشهر بسبب المستندات الموجودة بحوزة وزارة الاستخبارات.