بعد الضربات الأميركية التي طالتها ليل الأحد وأمس أيضا، بدأت الميليشيات الموالية لإيران تُعيد انتشار قواتها شرقي سوريا، بين منطقة الميادين والبوكمال وسط استنفار كبير في منطقة “غرب الفرات”.
فقد أفادت محلية من غرب الفرات بأن الميليشيات عمدت إلى إعادة الانتشار ثانية في مدينة الميادين شرقي دير الزور ومنطقة المزارع وبلدات وقرى واقعة بين مدينتي الميادين والبوكمال كالقورية ومحكان والعشارة والصالحية والعباس والسيال والجلاء، وسط استنفار كبير تخوفاً من ضربات جديدة، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء.
وكانت تلك المجموعات أعادت تموضعها في الميادين بعد قصفها لحقل العمر النفطي. وانسحبت من المناطق التي قصفت منها جنوب الميادين، معيدة انتشارها في الأحياء السكنية داخل المدينة.
فيما رصد ناشطون محليون تعزيزات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، على طول نهر الفرات، بعد سحب عناصر “الدفاع الذاتي” من المنطقة.
استهداف حقل العمر
يذكر أن فصائل موالية لإيران كانت أطلقت مساء الاثنين قذائف مدفعية على قاعدة عسكرية أميركية في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور شرق سوريا، من دون أن يسفر القصف عن ضحايا، وفق ما أفادت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس.
وردّاً على ذلك، استهدف التحالف الدولي “بالمدفعية الثقيلة” الميادين التي تسيطر عليها الميليشيات في الريف الشرقي لدير الزور.
أتى هذا القصف بعدما شنّت الولايات المتحدة ليل الأحد-الاثنين ضربات جوية على الميليشيات الإيرانية عند الحدود العراقية السورية، وذلك ردّاً على هجمات استهدفت مصالحها في العراق في الأشهر الأخيرة ونسبتها واشنطن إلى ميليشيات تدور في فلك إيران.
واستهدفت الضربات الأميركية وفق واشنطن، منشآت تشغيلية ومخازن أسلحة في موقعين بسوريا، إضافة إلى موقع في العراق.
يشار إلى أن المجموعات الموالية لإيران، وعلى رأسها فصائل من ضمن الحشد الشعبي، تمتع بنفوذ عسكري في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق وتنتشر على الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية.
وغالباً ما تتعرّض شاحنات تقل أسلحة وذخائر أو مستودعات في المنطقة لضربات تُنسب لإسرائيل.