تواصل ميليشيات الحوثي ممارسة انتهاكاتها وحملات الضغط على السكان في مختلف المجالات والقطاع، وذلك في عموم مناطق سيطرتها.
فقد عادت الميليشيات لارتكاب سلسلة جديدة من الاعتداءات ضد قطاع الرياضة هذه المرة ومنتسبيه في عموم مناطق سيطرتها، بالتزامن مع تحذيرات أطلقها ناشطون من أن القطاع بات يعاني تدميراً شبه كلي على مدى سنوات الانقلاب.
وأفادت مصادر رياضية في صنعاء لصحيفة “الشرق الأوسط”، عن تصاعد كبير للانتهاكات الحوثية وأعمال التدمير منذ مطلع العام الحالي بحق معظم الأندية والملاعب والصالات الرياضة الواقعة ضمن مناطق سيطرة الميليشيا.
كما أشارت إلى أنه منذ بداية سبتمبر الجاري، تم تسجيل انتهاكات حوثية عدة بحق قطاع الرياضة، فيما تصدرت محافظة إب قائمة المدن التي طال مرافقها الرياضية الاستهداف الحوثي، تلتها صنعاء العاصمة التي تعرض قطاع الرياضة فيها لتدمير ممنهج.
دهم ونهب لمقار أندية
وتنوعت آخر انتهاكات الحوثيين ضد الرياضة بين عمليات دهم ونهب لمقار أندية، وتدمير للملاعب، وتحويل منشآت إلى أماكن للسكن وعقد اللقاءات، بالإضافة إلى السطو على أراضٍ تعود ملكيتها لأندية واتحادات رياضية.
وقالت المصادر إن قيادات حوثية نافذة تنتمي إلى صعدة، قامت في الأول من يونيو الماضي، بالسطو بقوة السلاح على مساحة كبيرة من الأرض تابعة لنادي الفروسية في منطقة حزيز جنوب صنعاء.
وأوضحت أن الجماعة باشرت فور عملية السطو على الأرض بالتصرف بها بصفتها ملكية خاصة، من خلال بيع نصف مساحتها لشخصيات حوثية أخرى، بالتواطؤ مع القيادي الحوثي المدعو محمد المؤيدي، المعين وزيراً للشباب والرياضة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها.
يذكر أن انتهاكات الحوثي طالت قطاعات عدة في اليمن، وخصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها، مثل قطاع التجارة والصرافة، بالإضافة إلى قطاعات أخرى مثل التعليم.