كل من امعن النظر في تاريخ الاحواز الحديث، بداية من زمن الاحتلال الايراني ولليوم، يري مؤشرات و سياسات الظلم والاضطهاد بحق هذا الشعب الاعزل بكافة اشكالها وعناوينها مستمرة، ولذلك تشتعل نيران الانتفاضة وتستمر لاجل رفع كل هذه السياسات والمشاريع العنصرية الفارسية ضد ابناء الشعب الاحوازي، ويمكننا أن نقسم هذه المظالم كما يلى:
1 – احتلال دولة الاحواز: تم احتلال الاحواز وانهاء الحكم العربي برئاسة الامير خزعل عام 1925 على يد رضا خان البهلوي. حيث احتلت ايران الاحواز بتواطؤ من بريطانيا بالقوة العسكرية ودون ارادة الشعب وبارهاب المواطن الاحوازي وخلافا لكل القوانين الدولية.
2 – معاملة عناصر الحكومة الفارسية للمواطن العربي بعنصرية واعتباره مواطن من الدرجة الثانية.
3 – حرماننا من ابسط حقوقنا الانسانية المعترف بها من قبل المنظمات الحقوقية والدولية، مثل الدراسة بلغتنا الام وهي اللغة العربية، التي تشكل اهم مكون من مكونات هويتنا العربية وعدم اجبارنا علي التعليم باللغة الفارسية، أو حرماننا من اختيار اسماء عربية لاطفالنا، أو منعنا من ارتداء الملابس العربية في الاماكن الحكومية.
4 – سلب حريتنا في اتخاذ قراراتنا وتطلعاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تحتكر حكومة الاحتلال الايراني وعناصرها كافة المشاريع الاقتصادية والتجارية الهامة وتمنع و تعرقل العربي من انشاء المشاريع التجارية التي تخدم وتساعد في تقليل البطالة ورفع مستوي المعيشة وايضا تمنع من اقامة المناسبات والاعياد واحياء تراثنا واعلامنا التاريخية العربية.
5 – نهب ثرواتنا النفطية وصرفها على انشاء الامكانيات المعيشية والرفاهية للمواطن الفارسي في المدن الفارسية. الانسان الاحوازي يعيش على بحر من النفط والغاز، لكن ليس له اي حق فيه !!
والنظام الفارسي يصرف المليارات من عائدات نفطنا وغازنا لدعم قواته الخاصة والجيش في الاحواز حيث يسلحها ويقويها بالسلاح و الامكانيات العسكرية الاخري لتحطيم وقمع وقتل الشباب العربي الذي يطالب بحقوقه الانسانية والمساواة والحياة الكريمة وحق تقرير المصير.
6 – اعطاء الاولوية في فرص العمل للمستوطن الفارسي في المجالات السياسية الحساسة والاقتصادية كشركات النفط والغاز والبتروكيميات، وحرمان المواطن العربي من الحصول على فرص العمل في الاحواز. و ذلك جزء من سياسة الإفقار والبطالة، حيث حسب الاحصاييات الرسمية الايرانية تصل نسبة البطالة في مدينة الاحواز الي 46%، و في مدينة دزفول التي يسكنها أكثرية غير عربية تصل نسبة البطالة فيها 7% فقط، في نموذج من عدالة المحتل في التعامل مع العربي وغير العربي في الاحواز في مجال العمل.
ويهدف من وراء ذلك للضغط علي الشباب العربي العاطل عن العمل على الهجرة للمدن الايرانية الفارسية وترك الاحواز.
7 – سلب ومصادرة الاراضي الزراعية من المواطن العربي وهدم المئات من القري باسم مشاريع عمرانية تقوم بها المؤسسات الاستعمارية الفارسية التابعة للنظام كالحرس الثوري (سباه باسداران). مثل مشروع قصب السكر الذي باء بالفشل، ومن اهم نتائجه السلبية هي تلويث مياه الانهر التي يستخدمها الناس للشرب والحاجات الاخري، ومصادرة الاف الهكتارات من الاراضي الزراعية من الفلاحين العرب مما ادي الي زيادة البطالة والفقر والمسكنة في اقليم الاحواز، وتوسع دائرة الادمان للمخدرات.
وايضا صادر النظام عشرات الآلاف من الكيلومترات من أرض الاحواز وضمها الي محافظات شيراز واصفهان وخرم آباد الايرانية.
8 – تغيير اسماء المدن والقري العربية الي الاسماء الفارسية الدخيلة وتزوير التاريخ الاحوازي على ايادي رضا البهلوي وحكومة الملالي.
9 – تخطيط الحكومة الفارسية علي تهجير النخبة والطبقة المتعلمة من العرب الي المدن الفارسية وبناء مستوطنات للفرس واسكانهم في الاحواز لاجل تغيير النسبة الديموغرافية ومحو الوجود والهوية العربية بشكل تدريجي ومبرمج. هناك الكثير من المستوطنات تم انشائها على ارض الاحواز ومنها “يزد نو” في الحويزة، شيرين شهر، اهواز نو وغيرها من مشاريع اسكان عشائر اللر الرحالة في الاحواز.
10 – تخطيط النظام لتدمير مستقبل الجيل الشاب من خلال تسهيل دخول المخدرات وتوزيعها في المدن الاحوازية بهدف تذليل هذا الشعب والقضاء علي مقاومتة وصرف تفكير وعي الشباب عن ما يدور حوله من عنصرية وحرمان واضطهاد وفقر.
11 – سرقة مياه الانهر الاحوازية كنهر الكارون والجراحي والكرخه والدز ونقلها الي عمق المدن الايرانية كرفسنجان وكرمان وقم وباقي المدن الفارسية. هذا العمل الاجرامي والغير حقوقي تسبب في قلة المياه وجفاف الاهوار وموت النخيل وتدمير البنية الزراعية والمعيشية للفلاح العربي وادي الي حالة من الفقر الشديد والهجرة من القري.
12 – سياسة التطهير العرقي ونقض حقوق الانسان في الاحواز. اجري نظام البهلوي المقبور ونظام الملالي الحاكم في طهران سياسة البطش والقمع والتنكيل ضد ابناء الاحواز واعتقال عشرات الالاف وقتل المئات منهم في الطريق العام وفي السجون المظلمة دون ذنب خلال 86 عام من الاحتلال، و هذا بهدف ايجاد الرعب وزرع الخوف في نفوس المواطنين المطالبين بحقوقهم المشروعة.
ونعاهد اسرانا وشهدائنا الابرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل جلب الحرية للوطن والمواطن الاحوازي، اننا على طريق المقاومة والانتفاضة باقون وسنستمر بحول الله في مسيرتنا حتي تحقيق مطالبنا العادلة.