أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، أن ما يحصل من تصعيد إرهابي في سوريا يعكس محاولات تقسيم منطقة الشرق الأوسط وإعادة رسم الخرائط من جديد بما يتوافق مع المصالح الغربية.
” تقسيم المنطقة”
وجاء في البيان الذي نشرته الرئاسة السورية على صفحتها “تلغرام” أنه خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيس السوري ونظيره الإيراني، أكد الرئيس الأسد أن ما يحصل من “تصعيد إرهابي” يعكس أهدافاً بعيدة في محاولة تقسيم المنطقة.
وأضاف أن التطورات تؤكد أن هذه محاولات اتفتيت دول المنطقة وإعادة رسم الخرائط من جديد وفقاً لمصالح وغايات أميركا والغرب.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رفض بلاده التام لكل محاولات النيل من وحدة واستقرار سوريا.
واعتبر أن المساس بوحدة سوريا هو ضرب للمنطقة واستقرارها ووحدة دولها، مشدداً على استعداد إيران لتقديم كل أشكال الدعم لسوريا.
جاء ؤ هذا الاتصال بعدما أكدت الخارجية الإيرانية وقوفها إلى جانب الحكومة السورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، إن وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين سيستمر بناء على طلب دمشق.
كما اعتبر أن إسرائيل هي المستفيد الرئيسي من انعدام الأمن في سوريا والمنطقة. وقال: “قد يُعتقد أن إعادة نشاط الجماعات الإرهابية فور إعلان وقف إطلاق النار في لبنان مجرد مصادفة أو حادث عرضي، لكن إذا نظرنا إلى تاريخ نشأة الإرهاب في سوريا منذ عامي 2011 و2012، والعلاقات المشبوهة بينه وبين إسرائيل، فلا يمكننا اعتبار هذه الأحداث مجرد مصادفة”.
“الوضع في سوريا سيؤثر على الجميع”
في موازاة ذلك، أكد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في مؤتمر صحافي مشترك عقب اجتماع مع وزير الخارجية التركي، على اتفاق طهران وأنقرة حول ضرورة ألا تصبح سوريا موطنا “للجماعات الإرهابية”، وفق كلامه.
واتهم “المنظمات الإرهابية” في سوريا بأنها تنسق مع إسرائيل وأميركا، وهو ما رفضه نظيره التركي.
كذلك شدد على أن الوضع الخطير في سوريا سيؤثر على كل دول المنطقة.
وكانت “هيئة تحرير الشام” التي كانت تسمى سابقا جبهة النصرة، شنت بالتعاون مع فصائل مسلحة أخرى هجوماً مباغتاً وغير مسبوق على حلب، منذ الأربعاء الماضي، لتسيطر بشكل كامل على المدينة أمس، فضلا عن عشرات القرى في حماة وريف إدلب.
فيما أثارت تلك التطورات قلق العراق المجاور، فضلا عن روسيا، وتركيا أيضا.