قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الاثنين، إن تعرض دار ضيافة تابعة للوكالة جنوب غزة لغارات إسرائيلية أمس “أحدث مؤشر على أنه لا يوجد مكان آمن بالقطاع”، مشيرةً إلى أن الاستهداف كان من جانب البحرية الإسرائيلية.
وأضافت الأونروا في بيان نشرته بموقعها الرسمي أن “تجاهل حماية البنية التحتية المدنية ومنها المرافق الأممية والمستشفيات والمدارس والملاجئ دليل على الرعب الذي يعيشه المدنيون في غزة يومياً”.
وكان موظفو الأمم المتحدة الدوليون الموجودون في رفح قد غادروا المبنى قبل 90 دقيقة من الاستهداف.
وتستضيف مباني الأمم المتحدة ومرافقها حالياً ما يقرب من 780 ألف نازح، وشدد البيان على أنه “ينبغي حمايتهم في جميع الأوقات”.
في سياق منفصل، نكست الأعلام على مقار الأمم المتحدة في كل أرجاء آسيا الاثنين ودعي الموظفون إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح زملائهم الذين قضوا في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأنزل علم الأمم المتحدة الأزرق والأبيض عند الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي في بانكوك وطوكيو وبكين غداة إعلان الأمم المتحدة سقوط “عدد كبير من القتلى والجرحى” في “قصف” مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة.
وأظهرت مشاهد تم التقاطها الأحد فجوة في باحة مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وأعلنت الأونروا الجمعة أن أكثر من مئة من العاملين لديها قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة من دون هوادة منذ خمسة أسابيع رداً على هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل أراضيها في السابع من أكتوبر.
وقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص.