أصدرت الرئاسة الفرنسية بيانا توضيحيا حول تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب زيارته للصين، حيث أكدت أن باريس ليست على مسافة واحدة من واشنطن وبكين.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة تظل حليفا تتقاسم معه فرنسا قيما مشتركة، لكن العمل مع الصين ضروري لخفض التوترات العالمية.
وأشار البيان إلى أن الحفاظ على استقرار النظام العالمي يتطلب تجنب احتمال تورط الصين في الحرب بأوكرانيا، وأن العمل على قيام تعددية أقطاب فاعلة دوليا هو أفضل طريقة للتعامل مع الصين وتجنب تفتت العالم.
وشددت الرئاسة الفرنسية على أن سيادة أوروبا ضرورية للتوازنات العالمية وتحقيق الأمن والسلم العالميين واحترام القانون الدولي. وأكدت أيضا على دعم الوضع القائم في تايوان وحل القضية عبر الحوار.
ويتركز الترقب حيال مواقف ماكرون العائد للتو من بكين، حول مسائل الاستقلالية الإستراتيجية بعدما أكد أن الأوروبيين يجب ألا “يتبعوا” الولايات المتحدة أو الصين في مسألة تايوان بل أن يجسدوا “قطبا ثالثا”.
ويتزامن ما جاء في كلام الإليزيه مع زيارة لماكرون اليوم الثلاثاء ليومين إلى هولندا، يلقي خلالها كلمة مرتقبة حول أوروبا بعد تصريحات موضع جدل أدلى بها خلال رحلته إلى الصين.
وسيعرض ماكرون “رؤيته” للسيادة والأمن الأوروبيين على الصعيدين الاقتصادي والصناعي في كلمة يلقيها بعد ظهر الثلاثاء في معهد “نيكسوس” الهولندي في لاهاي.
وأكد الأحد عبر صحيفة “ليزيكو” Les Echos الفرنسية “لا نريد الاعتماد على الآخرين في المواضيع الحرجة” ذاكرا منها الطاقة والذكاء الاصطناعي والشبكات الاجتماعية
وأثارت دعوته إلى الإبقاء على مسافة في مسألة تايوان و”خفض الاعتماد على الأميركيين” في المجال الدفاعي، انتقادات وتساؤلات، على غرار تصريحاته السابقة حول أوكرانيا.
ويبقى الأوروبيون الشرقيون الذين عانوا لوقت طويل من النظام السوفيتي، شديدي التمسك بحلف شمال الأطلسي وبالحماية الأميركية، وينظرون بتشكيك إلى الدفاع الأوروبي الذي تدعو إليه فرنسا، ولو أنها تشدد على أنه يفترض أن يكون مكملا للحلف وليس منافسا له.