وسط جهود دولية وإقليمية لإيجاد حل للأزمة السودانية، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، التزامه بالعملية الديمقراطية في البلاد، وبفترة انتقالية تنتهي بانتخابات عامة.
وبحث خلال لقاء بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمضان العمامرة، اليوم الأحد، مخرجات منبر جدة ومبادرات دول الجوار وإيغاد.
كذلك انتقد ممارسات قوات الدعم السريع و”انتهاكات وفظائع” ارتكبتها ضد الدولة ومؤسساتها والبنى التحتية وضد الممتلكات المواطنين، على حد وصفه.
المبعوث الأممي متفائل
من جانبه، أعرب العمامرة عن تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار، وإنهاء الحرب في السودان وعودة الحياة إلى طبيعتها بتضافر جهود السودانيين.
وأوضح أنه أجرى مشاورات خلال هذه الزيارة مع عدد من المسؤولين وشرائح المجتمع المدني.
كذلك أضاف أن هذه اللقاءات أسهمت كثيرا في إطلاعه على حقائق الأوضاع بالسودان وعلى وجهة النظر الرسمية السودانية تجاه بعض المبادرات الرامية للحل السلمي وإطلاق عملية سلام.
وأشار العمامرة إلى أنه خرج من هذا اللقاء مع رئيس المجلس السيادي مزوداً بمعلومات دقيقة ومفيدة حول موقف الدولة السودانية تجاه عدد من الملفات.
فيما أكد أنه سيعمل جاهدا مع كل الأطراف لبلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة في هذا الصدد.
هدوء حذر
وكانت جبهات القتال الرئيسية في مدن العاصمة الخرطوم قد شهدت أمس هدوءا حذرا، بعد ليلة من القصف العنيف على مقر قيادة الجيش شرقي الخرطوم وعدد من الأحياء في مدينة أم درمان غربي الخرطوم.
واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل/نيسان بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.