على الرغم من إعلان العراق الاتفاق مع الجانب الأميركي على خفض القوات العسكرية في عدد من القواعد في البلاد، خلال اجتماع أمني مشترك عقد الجمعة، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي واين ماروتور، السبت، أن التحالف مستمر في دعم وإسناد قوات الأمن العراقية والبيشمركة في المعركة ضد تنظيم داعش.
وشدد في تغريدات عبر تويتر، على أن التحالف سيواصل تقديم الدعم والإسناد لشركائه في قوات الأمن العراقية والبيشمركة في المعركة ضد داعش.
كما أكد أن قواته ستعمل على تمكين جهود الحكومة العراقية وإقليم كردستان لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
واعتبر أن تعاون الأطراف جميعاً سيلزم بضمان عدم عودة التنظيم الإرهابي.
تقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية
يشار إلى أن التحالف والحكومة العراقية كانا جددا التأكيد أمس على أن وجود القوات الأميركية وقوات التحالف في البلاد كان بدعوة من السلطات العراقية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، الجمعة، عن اتفاق أمني لتقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية من القواعد العسكرية في عين الأسد بالأنبار، وأربيل خلال شهر سبتمبر الجاري، على الرغم من تعرض القاعدتين مؤخرا لهجمات جديدة.
دور غير قتالي لقوات التحالف
كما أشارت، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (واع)، إلى أن الجانبين العراقي والأميركي اتفقا على خفض مستوى قيادة التحالف من مقر بقيادة ضابط برتبة فريق إلى مقر أصغر بقيادة لواء.
إلى ذلك، توافق الطرفان على عقد جلسات منتظمة لاستكمال مناقشة خطوات تأمين الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي.
هجمات مجهولة لا تهدأ
يأتي هذا الاتفاق ضمن مسار تراكمي انطلق قبل أشهر، ضمن انطلاق الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي، بإشراف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
كما يأتي في الوقت عينه، مع استمرار الهجمات المجهولة التي تطال قواعد عسكرية في البلاد تضم قوات أميركية، فضلا عن مصالح أميركية ومراكز دبلوماسية.
وفي حين لا تتبنى أي جهة عادة، إلا فيما ندر تلك الهجمات، تنسبها واشنطن غالبا إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
يذكر أن واشنطن كانت سحبت على مدى الأشهر الماضية العديد من قواتها في العراق، مبقية على مجموعة صغيرة مهمتها التدريب، بحسب ما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه الكاظمي في واشنطن في يوليو الماضي (2021)، بعد أن وقعا اتفاقا ينهي رسميا المهمة القتالية الأميركية في البلاد بحلول نهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاما على دخولها العراق.
فيما يتواجد حالياً أقل من 2500 جندي أميركي، كانت تتركز مهامهم مع قوات التحالف الدولي على التصدي لبقايا التنظيم الإرهابي.