بعد مرور عام تقريباً على الأزمة التي اندلعت بين التيار الصدري وحزب الدعوة العراقي، أتى جديد أعاد الخلافات للواجهة.
فقد أقدم غاضبون من أنصار التيار الصدري في العراق، على اقتحام وإغلاق مقار تابعة لحزب الدعوة في عدة محافظات عراقية، ليل السبت الأحد، على خلفية اتهام قيادي بالتيار لجهات “إطارية” بالإساءة لوالد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وأفاد مصدر أمني صباح الأحد، بأن عناصر مجهولة استهدفت مقر الحزب في النجف بقذيفة “آر بي جي”، وفقا لموقع “السومرية نيوز” .
“مغلق بأمر من أبناء الصدر”
كما قام أنصار التيار الصدري بإغلاق مقار تابعة لحزب الدعوة في مناطق في وسط وجنوب العراق، وكتابة عبارة “مغلق بأمر من أبناء الصدر” على جدران تلك المقار.
في حين عززت القوات الأمنية تواجدها أمام مقار حزب الدعوة، بعد انسحاب أنصار التيار الصدري منها، وسط مخاوف من تفاقم المواجهات بين أنصار الجانبين.
أتى تحرك أنصار التيار بعد اتهام القيادي بالتيار الصدري حسن العذاري في منشور له عبر صفحته على فيسبوك حزب الدعوة بالوقوف وراء حملة تتهم رجل الدين الشيعي الراحل آية الله محمد محمد صادق الصدر بأنه على علاقة مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ورأى العذاري أن هدف الحملة هو الإساءة والتشكيك بشخص الرجل الراحل والإساءة إلى الخط الصدري ومبادئه وحوزته الناطقة بشكل عام، بحسب تعبيره.
المالكي يخرج عن صمته
بالمقابل، نفى حزب الدعوة اتهامات العذاري، قائلا إن صفحات محسوبة على أمينه العام نوري العام الغريم التقليدي لمقتدى الصدر تتعمد الإساءة للمراجع الدينية.
وقال المالكي في بيان صحافي، إن هذه تصريحات غريبة، معتبراً أن توجيه الاتهام لحزب الدعوة والدعاة بالإساءة للراحل محمد الصدر وما تبعه أمس من اعتداءات على مقرات حزب الدعوة هي ممارسات مؤسفة أثلجت قلوب أعداء العراق وأعداء المدرسة الصدرية، وأن هذه الأعمال لن تصب في مصلحة أبناء العراق وأبناء المذهب الواحد، وفق قوله.
يشار إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين أجرت “سرايا السلام” استعراضات لعناصرها في البصرة، وظهر المئات وهم يحملون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في جولة بين شوارع وأحياء المدينة، مع العلم أن مقتدى الصدر كان قد جمّد عمل “سرايا السلام”، عقب الاشتباكات التي وقعت عند مدخل المنطقة الخضراء (الحكومية) في بغداد، في أغسطس/آب الماضي.