قالت القيادة المركزية الأميركية، في إشارة إلى 3 حالات تهديد وهجمات شنها الحوثيون المدعومون من إيران ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، إن هذه الهجمات تشير إلى الخطر الكبير الذي يشكله الحوثيون على الشحن الدولي، محذرة طهران من توسع الحرب في الشرق الأوسط من خلال قواتها بالوكالة.
وبحسب القيادة المركزية، هدد الحوثيون في البداية بمهاجمة السفينة “ألانيا” التي ترفع العلم الليبيري، يوم الجمعة 15 ديسمبر(كانون الأول)، والتي كانت تتجه نحو شمال البحر الأحمر، وأمروا بتغيير اتجاهها نحو الجنوب. وبعد الاتصال بالقوات الأميركية واصلت السفينة طريقها نحو الشمال.
ووفقا للقيادة المركزية الأميركية، بعد ساعتين، استهدف الحوثيون السفينة “الجرش” التي ترفع العلم الليبيري، والتي كانت متجهة جنوب البحر الأحمر، بطائرة مسيرة. وتسبب الهجوم في نشوب حريق بالسفينة، لكن الطاقم تمكن من السيطرة عليه.
وذكرت القيادة المركزية أنه بعد أربع ساعات، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين باتجاه مضيق باب المندب، أصاب أحدهما سفينة “بالاتيوم” التي ترفع العلم الليبيري وأدى إلى اشتعال النيران فيها.
وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أنه لم يصب أحد على متن السفن الثلاث.
وحذر أحد كبار مسؤولي جماعة الحوثيين في اليمن، أميركا وإسرائيل والدول الغربية من أن أي عمل عدائي ضد هذه الجماعة ستكون له عواقب وخيمة ومكلفة عليهم، وذلك في حديث مع قناة الميادين التابعة لحزب الله.
وعقب الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران في البحر الأحمر، أعلن المتحدث باسم شركة “هاباج لويد” الألمانية تعليق حركة سفنها في هذا البحر حتى 18 ديسمبر الجاري.
وقبل ذلك، كانت شركة الشحن الدنماركية الكبرى “ميرسك” قد أمرت سفنها بعدم المرور عبر مضيق باب المندب “حتى إشعار آخر”.
وبحسب إعلان “هاباج لويد” فإن الشركة ستقرر خلال الأيام المقبلة بشأن استئناف حركة سفنها من البحر الأحمر.
وقد تعرضت سفينة تابعة لهذه الشركة، الجمعة، لهجوم أثناء تحركها بالقرب من السواحل اليمنية.
وفي الأسابيع التي تلت بدء الحرب في غزة، أطلق الحوثيون، المدعومون من إيران، صواريخ وطائرات مسيرة على مدينة إيلات الساحلية في جنوب إسرائيل. كما هاجم هؤلاء المسلحون عدة سفن شحن وناقلة نفط مرتبطة بشركات إسرائيلية.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن مسؤولين أميركيين، يوم الجمعة 15 ديسمبر(كانون الأول)، أن وزير الدفاع الأميركي أمر حاملة الطائرات “جيرالد فورد” وسفينة حربية أميركية أخرى بالبقاء في البحر الأبيض المتوسط لبضعة أسابيع أخرى بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.
ومنذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل، نشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات بالقرب من إسرائيل وعززت وجودها العسكري في المنطقة.
ونفت إيران أي دور لها في الهجمات التي تشنها قواتها بالوكالة ضد إسرائيل، وأعلنت أن هذه الجماعات تتخذ قرارات مستقلة.
وقد حذرت أميركا ودول غربية أخرى مرارا وتكرارا، إيران من توسع الحرب في الشرق الأوسط من خلال قواتها بالوكالة.