قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن التقديرات في المؤسسة العسكرية تشير إلى أن الجيش بحاجة لشهر من العمليات البرية في قطاع غزة، قبل إتاحة الفرصة لعملية تبادل جديدة مع حركة حماس يتم بموجبها إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر رسمي قوله: “مدة الشهر من المناورة البرية هي الفترة الزمنية اللازمة لتوليد الضغط العسكري الذي سيدفع حماس إلى استئناف المفاوضات في ظروف أفضل”.
وكثف الجيش الإسرائيلي منذ أمس الثلاثاء عملياته البرية في قطاع غزة وشملت العمليات أجزاء واسعة من القطاع.
وفي السياق، قال دانيال هغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن سلاح الجو هاجم 250 هدفا لحركتي حماس والجهاد في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضاف هغاري في بيان أن الهجمات أدت إلى مقتل عدد من عناصر الحركتين، مشيرا إلى أن القوات البرية تواصل “تحديد وتدمير الأسلحة والأنفاق تحت الأرض والعبوات الناسفة وغيرها من البنى التحتية لحركة حماس”.
وذكر المتحدث أن الجيش دمر منصتي إطلاق صواريخ قال إنه جرى استخدامها أمس في استهداف مدن إسرائيلية.
كما قال إن القوات البرية “قضت على خلية مسلحة كانت تعمل بالقرب من مدرسة” في شمال قطاع غزة، مضيفا أن القوات الإسرائيلية عثرت على “أسلحة وذخائر في مدرسة أخرى” بشمال القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال مساء الثلاثاء إن قطاع غزة يجب أن يظل منزوعاً من السلاح بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي وحده هو الذي يمكنه ضمان ذلك، وأي تدخل دولي غير مقبول.
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “حماس تفقد السيطرة على القطاع وتتكبد خسائر فادحة، ويتحقق ذلك من خلال الإجراءات الحاسمة والقوية لمقاتلي الجيش الإسرائيلي الذين يعملون من الجو والبحر والبر بالتنسيق مع المخابرات”.
وأطلقت إسرائيل حملتها على قطاع غزة المكتظ بالسكان ردا على هجوم شنه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر على بلدات إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا للإحصاء الإسرائيلي.
وقال السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تجاوز 16250، منهم 7112 قاصرا و4885 امرأة، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.
ومنذ انهيار الهدنة، تنشر إسرائيل خريطة على الإنترنت لإعلام سكان غزة بالأجزاء التي يجب إخلاؤها من القطاع. وتم وضع علامة على الحي الشرقي لمدينة خان يونس يوم الاثنين، وهو موطن لمئات الآلاف من الأشخاص، الذين هرب كثيرون منهم سيرا على الأقدام.