بعد ارتفاع عدد القتلى إلى 27 وفق ما أكد المكتب الإعلامي لحركة حماس، أقر الجيش الإسرائيلي بضرب مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأعلن في بيان، اليوم الخمس، أنه “نفذ ضربة جوية مميتة على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة تؤوي مجمعا لحماس”، حسب زعمه.
كما أضاف أن “الطائرات المقاتلة نفذت ضربة دقيقة استهدفت مجمعا تابعا لحماس داخل مدرسة للأونروا في منطقة النصيرات”، مؤكدا “القضاء على عدد من المسلحين”.
كذلك أشار إلى أن مقاتلي “حماس والجهاد الإسلامي الذين ينتمون إلى قوات النخبة وشاركوا في هجوم السابع من أكتوبر كانوا ينشطون في هذا المجمع”. وزعم أنهم “استغلوا واستخدموا تلك المدرسة مأوىً لهم”.
“مجزرة مروعة”
في المقابل، اتهمت حماس القوات الإسرائيلية بارتكاب “مجزرة مروعة”. وأكد المكتب الإعلامي للحركة مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في الضربة، لافتاً إلى أن المصابين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
في حين أفيد عن ارتفاع عدد القتلى إلى 39، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية لاحقا.
أتى ذلك، بعدما أبلغ المستشفى المذكور عن عطل في المولد الكهربائي في وقت سابق ليلا، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى تعقيدات في تقديم العلاج للمصابين والمرضى.
وقبل الضربة الإسرائيلية، استقبل المستشفى ما لا يقل عن 70 قتيلا وأكثر من 300 جريح منذ الثلاثاء، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في أعقاب الغارات الإسرائيلية على وسط غزة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
وكانت إسرائيل عادت وكثفت خلال الفترة الماضية ضرباتها على وسط وشمال القطاع الفلسطيني شبه المدمر، على الرغم من التحذيرات الدولية المستمرة من تواصل القتال، مع انعدام وجود مناطق آمنة تؤوي المدنيين.
يشار إلى أن هذا التصعيد الميداني يأتي فيما تتواصل مساعي الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) من أجل دفع الجانب الإسرائيلي وحماس للتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار في غزة، ويؤدي إلى صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين.