أكد عضو مجلس السيادة السوداني ونائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول شمس الدين كباشي اليوم الخميس أن الجيش في طريقه “لحسم الفوضى تماما” وأن الدولة ستقاتل “حتى آخر مرتزق”.
“لن نقبل بسلاح لأشخاص بانتماءات سياسية”
وفي كلمة في حفل تخريج دفعة من مقاتلي حركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، تحت قيادة القوات المسلحة بالقضارف في شرق السودان، قال كباشي إن كل منتسبي المقاومة الشعبية المسلحة يجب أن يعملوا تحت راية الجيش “ولن نقبل براية سياسية أو حزبية أو كيانات داخلها أو داخل المقاومة الشعبية”.
كما شدد على أن كل سلاح يصرف “يجب أن يكون من داخل المعسكرات المعروفة، ولن نقبل بسلاح لأشخاص بانتماءات سياسية خارج المعسكرات”.
وأضاف “ضاعفنا جهودنا لتطهير بقية الخرطوم والجزيرة، وسنتجه إلى دارفور”. ومضى قائلا إنه بعد أن تحسم القوات المسلحة حالة “الفوضى” سيبدأ المسار السياسي وستحدد الانتخابات من يحكم.
“تدّعي انتصارات بالكذب”
وقال إن قوات الدعم السريع “تدّعي انتصارات بالكذب والفبركة لرفع الروح المعنوية المنهارة” لأفرادها، في حين أن الحقيقة هي أن القوات المسلحة “تتقدم في كل المحاور وتمسك بزمام المبادرة”.
وأكد أن الدولة ملتزمة بدعم وتسهيل العمل الإنساني، مشيرا إلى أن منظمات الإغاثة الدولية “لم تف بالتزاماتها ولم ترسل حتى الآن أي طائرة إغاثة”.
“نهب مواد الإغاثة”
واتهم قوات الدعم بسرقة ونهب مواد الإغاثة وقال إن ذلك حدث في ولاية الجزيرة.
ونشب القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” في منتصف أبريل من العام الماضي مع انفجار توترات كانت تتراكم منذ فترة طويلة.
أكبر أزمة نزوح في العالم
ومنذ اندلاعها، أسفرت الحرب عن مقتل الآلاف، وأجبر الملايين على الفرار ودفع الدولة التي تعاني من الفقر إلى حافة المجاعة.
وتمخض الصراع عن أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى شفا المجاعة، وفجر موجات من القتل والعنف الجنسي المدفوع بأسباب عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد.