ارتفعت حصيلة المواجهات مع داعش والجيش الليبي في “القطرون” إلى 23 قتيلا من التنظيم.
وأكد الجيش الليبي، في وقت سابق الخميس، أن المعارك في جنوب غربي ليبيا انتهت بمقتل 19 عنصراً من داعش.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الليبية الخميس، مقتل 3 من قوات الأمن و4 من عناصر تنظيم داعش، الأربعاء، في هجوم نفذه التنظيم على دورية تابعة لكتيبـة شـهداء أم الأرانب بالقرب من جبل عصيدة غرب القطرون بحوالي 80 كيلومترا جنوب غربي البلاد.
وأضافت الداخلية الليبية عبر صفحتها على فيسبوك أن الجهود ما زالت متواصلة “لملاحقة فلول الإرهابيين حتى يتم القضاء عليهم وإحكام السيطرة الأمنية”.
وفي وقت سابق، أشار الجيش الليبي، الخميس، إلى اندلاع اشتباكات بين قواته وتنظيم داعش بضواحي مدينة القطرون جنوب البلاد، أسفرت حتى الآن عن تصفية عنصرين من التنظيم الإرهابي.
وقبيل اكتمال العمليات، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش، اللواء خالد المحجوب، إن الاشتباكات والأعمال القتالية في منطقة الجنوب مازالت مستمرة حتى يتم القضاء على التظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة، مضيفاً أنّه تمّ إرسال تعزيزات عسكرية بريّة وجويّة لدعم قوات الجنوب.
وأوضح المحجوب أن هذه الاشتباكات اندلعت بعدما اكتشفت الدوريات الصحراوية التابعة لقوة عمليات الجنوب، حركة آليات جنوب القطرون، تم تتبعها إلى موقع تختبئ فيه مجموعة من تنظيم دعش، وجد به آلية قتالية وذخائر تمت السيطرة عيها، مشيرا إلى أنّه تمت محاصرة عناصر داعش في جبل عصيدة واندلعت اشتباكات هناك، أسفرت عن مقتل عنصرين من داعش وجرح آخرين.
ورجّح المسؤول بالجيش الليبي تبعية هذه المجموعة الإرهابية إلى القيادي الهارب في تنظيم داعش، معتز أحمد، والذي كان آخر ظهور له في مدينة مرزق جنوب البلاد.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد يومين من تعرّض دورية تابعة للجيش الليبي، إلى هجوم إرهابي بين منطقتي مجدول والقطرون، خلال عودتهم من عملية استطلاع في مدية تراغن، أدّى إلى مقتل اثنين من الجنود وجرح آخر، في حادث أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وتنتشر في مناطق الجنوب الشاسعة عصابات التهريب، كما تنشط الفصائل المسلحة الأجنبية التي قدمت بعد الإطاحة بنظام معمر القذفي من الدول الإفريقية المجاورة لليبيا وهي تابعة للمعارضة التشادية والسودانية، وأصبحت تسيطر على أغلب منافذ التهريب وتختطف المواطنين وتبتز أهاليهم.
كما تتمركز بقايا تنظيمي القاعدة وداعش في منطقة الجنوب وتتخذ منها مجالا لنشاطها وأيضا قواعد لشنّ هجماتها على بقية المدن الليبية، في ظل ضعف الرقابة الأمنية فيها وامتدادها إلى الدول المجاورة.