رغم مرور أكثر من شهر على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، لا تزال السلطات الإيرانية تهدد برد حاسم على إسرائيل.
ففي موقف جديد قديم للحرس الثوري الإيراني، أكد قائده العام حسين سلامي أن “كابوس الرد الإيراني الحتمي يهز إسرائيل ليلًا نهارًا”.
كما اعتبر أن حكام إسرائيل وقادتها عاجزون عن “الاستمرار في حياتهم السياسية”، مضيفا أنهم فقدوا توازنهم العقلي وأضحوا مرتبكين ينتظرون الموت في كل لحظة”، حسب توصيفه
رد مختلف
إلى ذلك، شدد على أن “الإسرائيليين سيتذوقون الطعم المر للانتقام.. وسيكون الرد مختلفًا بالتأكيد”، دون أن يحدد كيف ومتى، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وأردف قائلا “لا ينبغي للنظام الصهيوني الغاصب وحلفائه أن يظنوا أنهم سيضربون ويهربون، بل عليهم أن يدركوا أنهم سيتلقون الضربات ولن يستطيعوا الفرار، وسيتلقون دروسًا كبيرة ويتعلمون ألا يلعبوا بذيل الأسد”.
قد يطول
وكان الحرس الثوري فضلا عن الجيش ومسؤولين إيرانيين آخرين، أكدوا سابقا أن الرد الانتقامي من إسرائيل قد يطول، دون أن يحددوا الفترة.
كما ألمحوا إلى أن الرد قد يكون مفاجئاً وغير متوقع من ناحية الأهداف أو الأسلوب.
وصبيحة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس بقلب طهران، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أن بلاده ستنتقم بنفسها وبشكل مؤلم لضيفها الذي اغتيل على أراضيها.
لتتوالى لاحقا التأكيدات بأن الرد آتٍ لا محالة، لكنه سيكون دقيقاً ومدروساً ومحسوباً.
في حين رجح مسؤولون أميركيون أن تؤجل طهران ردها على تل أبيب بغية إعطاء فرصة لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي لا تزال مستمرة عبر الوسطاء الدوليين والإقليميين (مصر وقطر والولايات المتحدة) رغم الصعاب والعراقيل.
كما أكد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية الشهر الماضي (أغسطس) أن بلاده حذرت الجانب الإيراني من شن هجوم صاروخي كبير ضد إسرائيل “لأن العواقب قد تكون كارثية للغاية، وخاصة بالنسبة لإيران”.
في حين رجح الرئيس الأميركي جو بايدن أن يؤدي التوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المدمر إلى تأجيل الهجوم المرتقب.
يذكر أنه منذ اغتيال هنية في 31 يوليو الماضي، تصاعدت التوترات في المنطقة بشكل غير مسبوق، واستنفرت كل من إسرائيل وإيران عسكرياً، لاسيما أن اغتيال زعيم حماس أتى بعد ساعات قليلة من مقتل القيادي الرفيع في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم إيرانيا.