الحرس الثوري يهدد المحتجين: لا تخرجوا هذا آخر يوم للفوضى

مع دخول الاحتجاجات في البلاد أسبوعها السابع دون كلل ولا ملل، توعدت السلطات الإيرانية المتظاهرين ثانية.

فقد هدد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم السبت، المحتجين إذا خرجوا في التظاهرات، ملوحاً بأن اليوم هو الأخير للفوضى، على حد تعبيره.

ودعا قائد الحرس الثوري مواطني بلاده إلى عدم النزول إلى الشارع وإنهاء التظاهرات. وقال سلامي في كلمة متلفزة خلال مراسم تشييع جنازة قتلى هجوم شهدته مدينة شيراز بجنوب البلاد، الأسبوع الماضي “أدعو الشباب للعودة إلى صفوف الشعب الإيراني”.

لن نسمح بذلك

كما حذر الإيرانيين قائلا “لا تكونوا لعبة في يد أميركا، فنحن لن نسمح بذلك”.

بدوره هدد قائد شرطة طهران، حسين رحيمي، مجدداً، اليوم السبت، بالتصدي للحراك، قائلاً إن الشرطة ستتصدى لكل من يعمل علی “زعزعة أمن البلاد”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

لن تؤثر على الشرطة

وواصفا المتظاهرين بمثيري الشغب، قال “لن نسمح لمثيري الفوضى بزعزعة الأمن”.

كما اعتبر أن العقوبات الأميركية التي فرضت عليه، وعلى شخصيات عسكرية أخرى في إيران، مؤخراً، بسبب الدور الذي لعبوه في قمع التظاهرات، لن تؤثر على نشاط الشرطة، وفق قوله.

وكانت السلطات الأمنية في البلاد لوحت أكثر من مرة بإجراءات عنيفة لقمع من وصفتهم بالمشاغبين، في إشارة إلى المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع وما زالوا منذ منتصف الشهر الماضي، إثر وفاة الشابة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل الشرطة الدينية.

تمهد لهجمات إرهابية

فيما اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس البلاد إبراهيم رئيسي، أن تلك التظاهرات تمهد لهجمات إرهابية، عبر خلق الفوضى، وفق زعمهما.

كما اتهما جهات خارجية بدعم المحتجين أيضا.

يذكر أنه منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في إيران.

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين القاسية التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.

فيما عمدت السلطات إلى أساليب القمع والعنف، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، أو اعتقال طلاب الجامعات وحتى تلاميذ المدارس

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate