أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأحد، أن واشنطن تدعو إلى حل دبلوماسي يعيد النظام الدبلوماسي في النيجر، مطالباً بإطلاق سراح الرئيس محمد بازوم وعائلته فورا.
كما قال في تصريحات، نتطلع بتفاؤل لوصول سفيرتنا الجديدة كاثلين فيتزغيبون إلى نيامي.
وتابع: “نحن نرسلها لقيادة هذا الموقع في وقت دقيق وهي ستوفّر دعماً للأميركيين وتنسّق نشاطات الحكومة الأميركية”.
إلى ذلك، أكد المتحدث أن وصول السفيرة لا يعكس تغييراً في موقف الولايات المتحدة.
وأضاف “نحن ملتزمون بالعمل مع الشركاء الأفارقة لإحلال الأمن والاستقرار والحكم الديموقراطي في منطقة الساحل”.
منفتح على الحوار
تأتي التصريحات الأميركية، فيما لين المجلس العسكري الذي نفذ انقلابا على السلطة في النيجر، وعزل رئيس البلاد أواخر يوليو الماضي، موقفه.
فقد أعلن وفد من نيجيريا زار نيامي، اليوم الأحد، والتقى قادة المجلس والحكومة، أن الأخير منفتح على الحوار.
وتسعى نيجيريا إلى حل دبلوماسي للأزمة التي تفجرت في البلد المجاور في 26 يوليو الماضي. وقد شدد الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي يترأس أيضا مجموعة إكواس قبل أيام على أن “الدبلوماسية هي السبيل الأفضل الواجب سلوكه”، لاسيما أن بلاده تتخوف أن تجر أي حرب في حال وقعت، منطقة الساحل الفقيرة بغرب إفريقيا التي تواجه بالفعل حركات تمرد عنيفة ومتطرفة إلى مزيد من الصراعات.
ولا تقتصر المخاوف على مصير النيجر فقط، وهي من المنتجين الرئيسيين لليورانيوم وحليفة رئيسية للغرب في الحرب على المتطرفين، بل نيجيريا أيضا المجاورة لها.
كما أن هناك مخاوف أخرى تساور القوى العالمية على مصالحها الاستراتيجية الكبيرة في المنطقة شبه الصحراوية. إذ تتمركز قوات أميركية وفرنسية وألمانية وإيطالية في النيجر لمواجهة تمرد جماعات محلية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش وغيرهما، أدى لمقتل الآلاف وتشريد الملايين في منطقة الساحل خلال السنوات الماضية.
فضلا عن أن النيجر تعد سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وهو الوقود الأكثر استخداما للطاقة النووية، ما يزيد من أهميتها الاستراتيجية.