على الرغم من الهدنة المعلنة قبل يومين في السودان، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بخرق وقف إطلاق النار، وضرب موقعها في العاصمة الخرطوم.
وأشارت في بيان اليوم السبت إلى أن الجيش ضرب عددا من مواقعها ومن الأحياء السكنية بالخرطوم بواسطة الطيران والمدفعية.
عودة الاشتباكات
كما زعمت تلك القوة التي يرأسها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، أن تلك الخروقات تشي بتعدد مراكز القرار بين من وصفتهم بالانقلابيين في إشارة إلى القوات المسلحة.
إلى ذلك، جددت التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنة للمواطنين من أجل قضاء احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.
اشتباكات متفرقة
وكانت بعض الاشتباكات اندلعت في أماكن متفرقة من العاصمة الخرطوم. فيما أدى سقوط قذيفة فوق أحد المنازل بحي الفتيحاب في أم درمان إلى مقتل شخص، بحسب ما أفادت مصادر العربية/الحدث.
كما حلقت طائرات حربية في سماء الخرطوم وأم درمان، حيث سمع أصوات دوي المدفعية ومضادات الطائرات.
أتت تلك التطورات الميدانية في اليوم الثاني لهدنة خامسة وافق عليها الطرفان بدأت ليلة الخميس ومتوقع أن تستمر ثلاثة أيام.
ولم تحدد حتى الآن الأطراف الدولية التي حثت الطرفين على التهدئة، آلية لمراقبة الهدن طوال الفترة السابقة، ما يجعل من الصعوبة بمكان تحديد الطرف المسؤول عن خرقها، وسط تقاذف الاتهامات بين الجيش والدعم السريع.
هدن فاشلة
يذكر أنه منذ اندلاع القتال بين الجانبين في 15 أبريل/نيسان، جرى التوصل إلى 5 هدن لكن جميعها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات.
وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصا على الأقل وجرح الآلاف، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.
فيما نزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.