قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها الدوري عن تطورات الحرب الروسية على أكرانيا إن الروس يسعون من شن ضربات صاروخية مكثفة كل 7 إلى 10 أيام، لاستنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية.
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية لا تزال تتمسك بمواقعها الدفاعية في دونباس. وأضاف زيلينسكي أن قوات بلاده لم تفقد القدرة على الهجوم ولا تزال تحقق تقدما طفيفا شرق أوكرانيا.
وبخصوص الهجمات الجوية التي تستهدف مولدات الطاقة أكد الرئيس الأوكراني أن بلاده قادرة على تعزيز دفاعها الجوي بداية السنة المقبلة.
وأعلنت أوكرانيا، الجمعة، أنّها صدّت هجومًا بمسيّرات متفجّرة شنّته روسيا بعد أقل من 24 ساعة على عمليات قصف مكثّفة لمنشآت الطاقة حرمت ملايين الأوكرانيين من الكهرباء.
تقنين الكهرباء متواصل
ولا يزال انقطاع التيار الكهربائي واسع النطاق، بينما يتواصل تقنين الكهرباء بشكل كبير في كل أنحاء البلاد منذ أسابيع.
بدوره، قال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف الأوكرانية، سيرهي بوبكو، إن صافرات الإنذار دوت 638 مرة في العاصمة منذ أن شنت موسكو حربها على البلاد لأول مرة مع استمرار حالة الطوارئ لنحو 694 ساعة تقريباً.
وأضاف بوبكو: “هذا عملياً 29 يوماً، أي ما يقرب من شهر تقويمي كامل، قضاه مواطنو المدينة في الملاجئ والمخابئ”.
2022 العام الأسوأ
وأوضح أن العاصمة تعرضت لـ52 غارة جوية أسفرت عن مقتل 120 شخصاً بينهم خمسة أطفال، فيما أصيب 495 شخصاً في الهجمات الصاروخية وصواريخ “كروز”.
وقال بوبكو إن أكثر من 600 مبنى تضررت من الهجمات، مشيراً إلى أن البنية التحتية الحيوية في العاصمة تضررت بشدة.
وأضاف بوبكو “2022 كان أسوأ عام في تاريخ كييف الحديث”، مضيفاً أنه بعد صد كييف تقدم القوات البرية الروسية انتقل العدو إلى حملة “إبادة جماعية من الجو”.
450 طفلا قتلوا
وبحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام الأوكراني على تطبيق “تليغرام” وأوردته وكالة الأنباء الأوكرانية “يوكرينفورم” الجمعة، فإن القوات الروسية قتلت 450 طفلا وأصابت 872 آخرين، منذ بداية الحرب.
وقال البيان: “حتى صباح 30 ديسمبر (كانون الأول) 2022، لم يتغير العدد الرسمي للضحايا من الأطفال 450. وزاد عدد المصابين إلى 872”.
من جهتها، أعلنت السلطات الروسيّة، الجمعة، أنّها قرّرت إعفاء الجنود وموظّفي الدولة المنتشرين في أوكرانيا من الضريبة على الدخل، في إطار جهودها الرامية إلى حشد التأييد لعمليّتها العسكريّة ضدّ جارتها.
وفي السياق، أكد المتحدثُ باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن إدارةَ بايدن تشعر بالقلق جراء التقارب الذي تشهدُه العلاقاتُ بين موسكو وبكين.
وأضاف برايس أن الصين تدعي الحياد إلا أن سلوكها يثبت العكس تماما، إذ لا تزال تستثمر في علاقاتٍ وثيقة مع روسيا منذ إعلان روسيا عن العمليات العسكرية في أوكرانيا.