تواصل القوات الروسية عمليتها في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، حيث تركز على تدمير القدرات العسكرية للجيش الأوكراني وتحرير أراضي دونباس، فيما تكثّف بلدان الناتو دعمها الاقتصادي والعسكري والمعنوي لكييف، وذلك مع دخول اليوم الـ62 من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية سقوط مدينة كريمينا في شرق أوكرانيا، وقالت إن القوات الروسية تحاول حصار المواقع المحصنة في شرق أوكرانيا. وقالت على “تويتر” إن التقارير تفيد بسقوط مدينة كريمينا، وأن قتالا عنيفا يدور جنوبي مدينة إيزيوم بينما تحاول القوات الروسية التقدم إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك.
وأضافت الوزارة في نشرتها الدورية عن العمليات الحربية في أوكرانيا: “تجهز القوات الأوكرانية دفاعات في زابوريجيا استعدادا لهجوم روسي محتمل من الجنوب”.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من الحكومة الأوكرانية. وزعمت روسيا قبل أيام أنها استولت على المدينة. وتقع كريمينا على بعد نحو 575 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة الأوكرانية كييف.
يأتي ذلك فيما قال وزير القوات المسلحة البريطانية، إن سيطرة القوات الروسية على إقليم دونباس شرق أوكرانيا “ليست حتمية”، وإقليم دونباس سيكون عقبة صعبة على الروس، وللأوكرانيين فرصة كبيرة أمامهم.
هذا وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف عبر تطبيق التراسل “تيلغرام” إن قرية غولوفتشينو التابعة للمنطقة تعرضت لنيران أوكرانية، صباح الثلاثاء، ما أسفر عن تدمير عدة مبان، وذلك دون تقديم أدلة.
وكان غلادكوف قال قبل ذلك بساعات، إن شخصين على الأقل أصيبا في هجوم على قرية أخرى بالمنطقة.
ولم يحدد ما إذا كان الهجومان بقصف مدفعي أم بقذائف مورتر أم بضربات صاروخية. ولم يتسن التحقق من صحة تلك التقارير.
وكانت مجلة “بوليتيكو” Politico الأميركية نشرت تقريراً أشار إلى أن روسيا مع بدء هجومها على دونباس، استهدفت شحنات الأسلحة الغربية ومستودعات الوقود وخطوط الإمداد والبنية التحتية في أوكرانيا، إذ أطلقت صواريخ على خمس منشآت للسكك الحديدية تُستخدم لنقل الإمدادات الحيوية إلى الجيش الأوكراني.
المجلة نقلت عن المسؤول السابق في البنتاغون “ميك مولروي” Mick Mulroy، قوله إن المعركة من أجل دونباس ستُحسم في المقام الأول على أساس اللوجستيات.