أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء سحب المعدات العسكرية من شبه جزيرة القرم بعد التدريبات. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الوزارة أن جزءا من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها.
وقال الناطق باسم الوزارة وفقا لوكالة الأنباء الروسية، إن وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديد والعودة إلى ثكناتها.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد أن بلاده لا تريد الحرب، داعيا الغرب إلى التوقف عن نشر أسلحة هجومية عند حدود روسيا. وقال خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني في موسكو، إن روسيا مستعدة للتفاوض مع الغرب حيال مختلف القضايا الشائكة. وأكد بوتين أن الدول الغربية لم تطبق حتى الآن ما نصت عليه اتفاقيات مينسك.
بدوره شدد المستشار الألماني على ضرورة خفض التصعيد عند حدود أوكرانيا لتفادي نشوب حرب، مشيراً إلى أن سحب بعض القوات الروسية من الحدود الأوكرانية علامة جيدة.
وحذر شولتس من أنه إذا وقع العدوان على أوكرانيا فستكون له عواقب وخيمة، مؤكداً أهمية إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة.
وفي المقابل، قابل حلف شمال الأطلسي إشارات روسيا عن سحب جزء من قواتها بالتفاؤل الحذر حيث نشرت روسيا أكبر عدد من القوات والعتاد الحربي، منذ الحرب العالمية الثانية. وعشية اجتماع وزراء الدفاع لدول الحلف، قال أمين عام الناتو إن خفض التصعيد يقتضي سحب الجنود والعتاد أيضا لاستبعاد المخاطر المحدقة بأوكرانيا.
وفي أميركا كان عدد من أعضاء مجلس الشيوخ أصدروا بيانا أعربوا فيه عن تضامنهم مع الشعب الأوكراني. وأبدوا دعمهم الكامل لفرض فوري لعقوبات قوية وفعالة ضد روسيا.
وجاء في البيان، إذا زاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تصعيد هجومه على سيادة أوكرانيا فيجب أن تدفع روسيا ثمناً باهظاً.
وأكدوا استعدادهم لتقديم الدعم الكامل للفرض الفوري لعقوباتٍ قوية على روسيا. وأضافوا، “سنحث حلفاءنا وشركاءنا في أوروبا وحول العالم على الانضمام إلينا في فرض العقوبات”.
قبل ذلك أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن استعداد بلاده لمواصلة الجهود الدبلوماسية بشأن الأزمة مع روسيا على الحدود الأوكرانية. وأكد بايدن أن الهجوم الروسي على أوكرانيا لا يزال محتملا للغاية، وأن واشنطن لم تتحقق بعد من انسحاب وحداتٍ روسية.
وقال الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي إن واشنطن مستعدة للقيام بخطوات للتهدئة.. شرط ضمانِ سيادةِ الدول وأمنها. وحذر من أن التدابير والعقوباتِ جاهزةٌ في حال أي غزو روسي لأوكرانيا.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، أجرى اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وأكدا دعم الجانبين لتنفيذ العقوبات التي سيتم فرضها إذا ما أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا.
كما أجرى بلينكن اتصالا هاتفيا مع وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تروس لمواصلة تنسيق العقوبات محذرا من عقوبات باهظة ستواجهها روسيا.
وأجرى كذلك وزير الخارجية الأميركي، اتصالا هاتفيا مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك وعبر الطرفان عن دعمهما القوي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها والتزامهما بالتنسيق القوي لمواجهة التهديدات الروسية ضد أوكرانيا والأمن الأوروبي.